2024-11-24 07:03 م

السيارة الفندق: تجربة أردنية تجذب السياح

2018-02-17
الشوبك - محمد الفضيلات

"قضاء ليلة برفقة زوجتي في هذا الفندق سيكون تجربة مدهشة"، قال السائح الأميركي جيفري، لكن الرجل ضخم البنية أدرك استحالة الأمر" الفندق لا يسعني لوحدي فكيف سيكون الأمر برفقة زوجتي".

قبل ست سنوات اختار الأردني، محمد الملاحيم، البالغ من العمر 65 عاماً، والمُلقّب بأبوعلي، سفحاً مقابلاً لقلعة الشوبك (جنوب الأردن) ليؤسس أصغر فندق في العالم.

قد تكون واحدة من أكثر اللحظات جنوناً، عندما أوقف المتقاعد العسكري سيارته من نوع "فولكسفاغن" موديل 1964، بعدما عجز عن معالجة أعطالها المتكررة، ليحولها إلى فندق ثابت، لكنه سرعان ما تحول من مادة للتندر والسخرية إلى معلم سياحي.

يقول أبوعلي "في البداية ضحك بعض الناس من الفكرة. لا أنكر أنها غريبة نوعاً ما، سمعت الكثير من الاستهزاء والتجريح، لكن مع الوقت تغيرت الفكرة عن الفندق وأصبحت أسمع الكثير من المديح والتشجيع".

لأسباب تتعلق ببنيته الضخمة لم يتمكن جيفري من قضاء ليلة رفقة زوجته في "أصغر فندق في العالم"، في وقت يوثق سجل الزوار فيه أن الفندق أشغل 160 ليلة منذ افتتاحه. 

يقول أبوعلي: "استقبل الفندق سياحاً من مختلف أنحاء العالم، من فرنسا وإسبانيا وأميركا واليابان وكندا وإيطاليا، منهم من جاء لوحده ومنهم من اصطحب زوجته، مدة الإقامة تراوحت بين ليلة وليلتين".

وتبلغ كلفة الليلة الواحدة 40 ديناراً أردنياً، ( 56 دولاراً)، تشمل وجبتي الإفطار والعشاء المكونتين من مأكولات تقليدية على أن يتضمن العشاء اللحم أو الدجاج.



بدأت رحلة أبوعلي مع القطاع السياحي في العام 1990 الذي شهد تقاعده من القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، برتبة وكيل، وبراتب تقاعدي لا يكفي لإعالة أسرته.

 
بهدف تحسين وضعه المالي، عمل دليلاً سياحياً، وحصل على ترخيص لإقامة "بيت شعر" أمام القلعة يستقبل فيه السياح ويقدم لهم القهوة والشاي، ويبيع الأشياء التذكارية.

استهوته المهنة