2024-11-26 10:14 م

واشنطن إلى الهند وموسكو لباكستان.. أين الصين؟!

2018-02-15
تحدثت صحيفة روسية عن التقارب المحتمل بين الولايات المتحدة والهند، والذي يقابله تقارب بين روسيا وباكستان.
وكتبت صحيفة "نزيافيسميايا غازيتا"، إن "موسكو تقوم بتوطيد العلاقات مع إسلام آباد، ردا على محاولات واشنطن سحب الهند إلى جانبها".

وعلقت الصحيفة على إدراج واشنطن ثلاثة من الباكستانيين المرتبطين بمجموعات إرهابية، في قوائمها السوداء، وهي الخطوة التي سبقها تجميد المساعدة العسكرية لباكستان. وفي الوقت نفسه، توسع الولايات المتحدة توريد المعدات العسكرية إلى الهند، سعيا لنقلها إلى معسكرها.

شبكة "سي إن إن" بدورها، لخصت المشهد الحالي بأن الولايات المتحدة اتخذت سياسة "عدو عدوي صديقي"، فوفقا لمعلّق القناة، ديفيد إندلمان، فإن ترامب بدأ يكثف "زراعة" الهند كوزن مضاد للصين، خاصة في محاولاته للسيطرة على بحر الصين الجنوبي.

إلا أن صحيفة "نزيافيسميايا غازيتا"، أوضحت أن البيت الأبيض لا ينسى أيضا مصالح مجمعه العسكري الصناعي. فمن خلال الحصول على مزيد من العقود مع القوات المسلحة الهندية، تسعى واشنطن إلى إزاحة روسيا من سوق الأسلحة الهندية.

وتابعت الصحيفة: "مكاسب الهند واضحة. فهي تكتسب دعما من قوة جبارة، وقدرتها على ضمان سلامة الطرق البحرية للسفن التجارية آخذة في ازدياد. علما بأن أكثر من ثلثي التجارة الخارجية في الهند تتم عن طريق البحر".

وأضافت: "فليس مستغربا أن تبحث باكستان عن شركاء استراتيجيين آخرين".

ونقلت "نيزافيسيمايا غازيتا" عن نائب مدير معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، فياتشيسلاف بيلوكرينيتسكي، قوله: "تود (باكستان) أن ترى روسيا شريكا من هذا القبيل. ويدل على إحياء الاتصالات الروسية الباكستانية أن البلدين سيجريان مرة أخرى هذا العام مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب. وهي سوف تجري على أراضي روسيا. واشترت باكستان من روسيا عدة طائرات مروحية وترغب في شراء معدات عسكرية أخرى".

واستدركت الصحيفة بأن "المشكلة هي أن روسيا لا تريد أن تفقد الهند من وراء دعم باكستان. لذلك، تتطور العلاقات مع إسلام آباد، دون تحقيق قفزة كبيرة. وبالنسبة لباكستان، فإن العلاقات مع روسيا علاقات من الدرجة الثانية، بعد الصين. ناهيكم عن أن الأخيرة لن تتخلى عن علاقاتها المهمة جدا مع الولايات المتحدة".

وخلصت الصحيفة إلى أن "الصين لن تبقى مجرد مراقب خارجي للتغيرات غير المواتية في جنوب وجنوب شرق آسيا. فقد عرضت على باكستان وبنغلاديش وتايلاند بيعها غواصات من طراز U. كما تواصل الصين، على الرغم من المخاطر، التوظيف في اقتصاد باكستان. فقد تجاوزت استثماراتها وقروضها لهذا البلد 100 مليون دولار".