2024-11-27 02:58 م

تفاصيل علاقات إسرائيل العسكرية والأمنية مع أبوظبي

2018-02-03
تل أبيب/ سلطت صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على العلاقة العسكرية المتصاعدة بين تل أبيب وأبو ظبي، كاشفة عن صفقات السلاح والعتادة بين الطرفين، ونفوذ رجال الإعمال الإسرائيليين فيها.

ونقلت الصحيفة عن معلقها للشؤون الإستخبارية الإسرائيلي، يوسي ميلمان، قوله إن شركتي "إلبيت"، و"إيروناتيكس" الإسرائيليتين المتخصصتين في إنتاج وسائط الطيران غير المأهولة، تجريان حاليا اتصالات مع أبو ظبي لتزويدها بطائرات بدون طيار.  

وأضاف أن رجل الأعمال الإسرائيلي آفي لئومي، الذي يحوز على معظم أسهم "إيروناتيكس"، بات أكثر رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذا داخل أبوظبي.

وأوضح ميلمان أن رجل الأعمال الإسرائيلي الآخر شاحر كروفيتس، وشريكه من جنوب أفريقيا اليهودي رولاند ليند، يسهمان أيضا في تزويد أبو ظبي بالعتاد والوسائل القتالية.

ونقل المعلق الإسرائيلي عن مجلة "انتجلنس أون لاين" الفرنسية أن "آفي لئومي، وشاحر كروفيتس يحتلان الآن بمكانة رجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي، الذي سبق أن لعب الدور الرئيس في تكريس وتطوير العلاقة الأمنية والعسكرية بين أبوظبي وإسرائيل. 

وبحسب العلاقة الخاصة التي ربطت كوخافي بقادة أبو ظبي، فقد تمكنت شركته من التعاقد على تزويد الإمارة بمنظومات دفاعية لحماية حقول النفط فيها، وفقا للصحيفة.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، أن كوخافي كان ينقل قادة عسكريين سابقين يعملون معه كمستشارين إلى أبو ظبي في طائرة خاصة، مؤكدة أن الطائرة كانت تتجه أولا إلى قبرص ومن هناك لأبو ظبي.

وذكر ميلمان، أن الجنرال إيتان بن إلياهو، القائد الأسبق لسلاح الجو في جيش الاحتلال، تولى بشكل شخصي القيام بدور رئيس في مساعدة كوخافي في إنجاز الصفقات بين شركته وأبو ظبي. 

علما أن بن إلياهو كان قائد سلاح الجو أثناء حملة "عناقيد الغضب" التي شنها جيش الاحتلال ضد لبنان عام 1996، وهي الحملة التي قتل فيها المئات من اللبنانيين.

ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أن مهندسين من شركة "إلبيت" الإسرائيلية المتخصصة في صناعة التقنيات العسكرية ساعدوا أبو ظبي في إنتاج طائرة "B 250".

دول عربية أخرى

وعلى صعيد آخر ذكر ميلمان، أن الإمارات قامت بتزويد هذه الطائرة لكل من نظام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وقوات الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر. 

وأشارت "معاريف" إلى أن المهندسين الإسرائيليين عملوا إلى جانب مهندسين من كوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب أفريقيا في صناعة الطائرة التي أشرفت على إنتاجها شركة "كاليدوس"، المملوكة لحكومة الإمارات.

من جهتها، مولت السعودية صفقة لتزويد المغرب بأربع طائرات للأغراض الإستخبارية والإنذار، حيث أن شركة "الدفاع الجوية" الإسرائيلية "رفائيل" ستشارك في إنتاج هذه الطائرات إلى جانب شركة "غولفستريم إيروسفيم" الأمريكية، وفقا لـ"معاريف".

وعن أسباب الصفقة هذه، قال ميلمان إن "السعودية قامت بتمويل الصفقة مكافأة للمغرب على مشاركتها في الحرب الدائرة ضد الحوثيين في اليمن".