أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لأول مرة اعتماد بلاده ترسيما "محتملاً" للحدود البحرية مع اليونان لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
جاء ذلك خلال افتتاح حقل "ظهر" للغاز شمال شرقي البلاد، نقله التلفزيون الرسمي بالبلاد.
وقال السيسي: "لو لم نكن رسمنا الحدود مع قبرص لما توفرت لنا الفرصة لاكتشاف حقل ظهر، كونها مناطق لها قواعد واتفاقيات تحكمها".
وأوضح أن "الترسيم أتاح لنا فرصا كبيرة للتعامل مع الشركات ومن ثم ظهور اكتشافات".
وانتقد السيسي ما أسماه بـ "الحديث دون وعي" حول هذه الاتفاقيات قائلا: "عندما يخرج بعض الناس يتحدثون عن الأمر دون فهم، هم يتحدثون دون وعي، وما كان لنا أن يظهر ذلك لو لم يتم ترسيم الحدود البحرية مع قبرص" بحسب وكالة الأناضول.
وأشار الرئيس المصري إلى خريطة على شاشة كبيرة قائلا إن "الخط المتصل هذا يوضح ترسيم حدودنا البحرية مع قبرص، والخط المتقطع هذا (يمثّل)حدودا محتملة مع اليونان، لم تدخل حيز التنفيذ بعد".
وفي سبتمبر / أيلول 2014، أصدر االسيسي قرارا بالموافقة على اتفاقية بين بلاده وقبرص الرومية بشأن التعاون في تنمية حقول الغاز في مياه البحر الأبيض المتوسط. وإثر ذلك، أقيمت دعوى أمام القضاء ترفض الاتفاقية بدعوى "استحواذ قبرص وإسرائيل على حقول غاز طبيعي بمساحات ضخمة شمال شرق البحر المتوسط، رغم قرب الحقول إلى مدينة دمياط (شمال) المصرية بأقل من 200 كيلومتر".
وتجمع مصر وقبرص اليونان علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول السيسي إلى الرئاسة عام 2014.
وعقدت مصر وقبرص الرومية واليونان 5 قمم سابقة، تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصربدء الإنتاج رسميا من حقل "ظهر" للغاز الطبيعي، الواقع في منطقة امتياز "شروق"، قبالة ساحل البحر المتوسط (شمال).
وأعلنت شركة "إيني الإيطالية"، في 30 أغسطس/ آب 2015، اكتشاف حقل "ظهر"، بعد توقيعها اتفاقية في يناير/ كانون الثاني 2014 مع وزارة البترول المصرية والشركة القابضة للغازات (إيجاس).
وتشير التقديرات إلى أن حقل "ظهر" يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالى 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي (تعادل نحو 5.5 مليار برميل نفط مكافئ/ النفط المكافئ هو وحدة طاقة).