2024-11-28 10:05 م

موقع أمريكي يكشف عن نية إيطاليا إرسال قوات جديدة إلى ليبيا وتونس والنيجر

2018-01-31
كشف موقع ترامبيت الأمريكي في تقرير رصدته وترجمته المتوسط أن إيطاليا سترسل جنوداً إلى النيجر، وستزيد من وجودها فى ليبيا بموجب قانون جديد أصدره البرلمان  الإيطالي يوم 17 يناير الجاري.

ونوه التقرير، الذي نشره الموقع أمس الثلاثاء، إلى أن إيطاليا ماتزال في قلب أزمة المهاجرين في أوروبا، مشيراً إلى أن أكثر من 000 600 لاجئ عبروا البحر المتوسط من القارة الأفريقية إلى إيطاليا منذ عام 2014، وهلك عدد لا يحصى منهم على طول الطريق.

وبيّن أن عدد القوارب التي تدخل إيطاليا انخفض بشكل كبير خلال عام 2017، ولكن الكثيرين في أوروبا لا يزالون قلقين من المهاجرين غير الشرعيين الذين يمخرون عباب البحر المتوسط. والإيطاليون بالتأكيد لديهم ما يكفي، بحسب نص التقرير.

وتابع التقرير: يمر المهاجرون الأفارقة عبر النيجر، في رحلة وصولهم إلى أوروبا، مستغلين الحدود الضعيفة لليبيا والمساحات الشاسعة  لعبور الحدود.

وتأمل إيطاليا في إعادة المهاجرين قبل وصولهم إلى سواحل ليبيا وسفن المهربين، الأمر الذي يستلزم  وجوداً عسكرياً في النيجر، وبموجب القانون الجديد، سينضم 470 جندياً إيطالياً إلى الجنود الفرنسيين والأمريكيين المتمركزين بالفعل فى البلاد، وفقا لما جاء في التقرير.

ونقل التقريرعن وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي تأكيدهاعلى أن مهمة قوات بلادها ستكون تدريبية إستجابة لطلب من النيجر, وليست مهمة قتالية”.

وكشف الموقع الأمريكي في تقريره أن أوروبا سوف تكون سعيدة بلعب دور في إعادة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من خلال النيجر.

وتابع: يهدف التدريب إلى مساعدة النيجر على وقف الاتجار بالبشر ومحاربة الإرهابيين، مشيرا بالخصوص إلى  الجماعة الإسلامية بوكو حرام التي تنشط على حدود  يسهل اختراقها في المنطقة.

ولفت التقرير إلى أنه فى العام الماضى لقى 141 مدنياً من النيجر مصرعهم أو أصيبوا بجراح من قبل جماعة بوكو حرام، في حين  كان العدد في العام السابق  227.

ونقل قلق أوروبا من هؤلاء الإرهابيون الذين ينتشرون أيضاً في نيجيريا وتشاد والكاميرون، مشيراً إلى أن هذه الجماعة المرتبطة بالدولة الإسلامية يمكن أن ترسل ذئابا إلى أوروبا مخبأين بين اللاجئين، فالعديد من الذين يصلون إلى إيطاليا ليس لديهم وثائق، مما يجعل من الصعب التحقق من تاريخهم، لذلك يمكن للإرهابيين التسلل بسهولة إلى أوروبا، بحسب التقرير.

ووصف التقريرالخوف في أوروبا بأنه متعدد الأبعاد، فهناك الخوف من اكتظاظ البشر، والخوف من الإرهاب، والخوف من التغيير الثقافي، وأكثر من ذلك بكثير. ولكن الحل هو نفسه: وقف تدفق المهاجرين.

وتابع: هذا يعني أكثر من مجرد نشر قوات في النيجر, حيث ترسل إيطاليا أيضا 60 جندياً إلى تونس على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك بعد نشر البحرية الإيطالية في المياه الليبية، فضلاً عن جنود إضافيين على الأرض في ليبيا نفسها.

ومن أجل جمع عدد كاف من القوات، ستقوم ايطاليا باعادة نشر بعض من قواتها من أفغانستان والعراق.

وأوضح التقرير بأن تحرك إيطاليا ليس  هو الوحيد, فهناك العديد من القوى الأوروبية في شمال أفريقيا، مشيراً إلى أن ألمانيا لديها مئات الجنود في بعثات التدريب العسكري في مالي، بينما فرنسا لديها قواعد في جميع أنحاء المنطقة, ويعمل كلاهما على تشكيل قوة متعددة الجنسيات مكونة من دول أفريقية.

ولفت إلى أن شمال أفريقيا ذات أهمية حيوية لأوروبا, فوقوعها في الأيدي الخطأ، يهدد الأستقرار الأوروبي، كما تكشف ذلك أزمة المهاجرين، وتعد المنطقة حيوية بالنسبة لموارد الطاقة في أوروبا – سواء بالنسبة للغاز الطبيعي في المنطقة.

ونقل التقرير عن رئيس تحرير موقع ترامبيت, جيرالد فلوري قوله:”ألمانيا ليست القوة الوحيدة المتصاعدة التي تتفهم القيمة الاستراتيجية للبحر المتوسط, قوى الإسلام الراديكالي، التي يقودها النظام في إيران، لديها تصميم على السيطرة على الممر البحري أيضا”.

وختم الموقع الأمريكي تقريره بالتأكيد على أن أوروبا  تستعد لمواجهة الإسلام الراديكالي في المنطقة، حيث أن المشكلة التي دفعت أوروبا إلى شمال أفريقيا الآن هي مجرد مقدمة لما سيأتي.