2024-11-30 04:46 ص

سفير أمريكي سابق: ترامب دق المسمار الاخير في نعش المفاوضات

2018-01-31
تل أبيب/ علق سفير أمريكي سابق لدى الاحتلال الإسرائيلي على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن مدينة القدس المحتلة، وقرار إزالتها من المفاوضات، منتقدا بشدة طريقة تعاطي رئيس السلطة محمود عباس مع تصريحات ترامب "غير الدقيقة".

وأكد السفير الأمريكي السابق، دان شبيرو، أن حديث الرئيس الأمريكي حول إزالة القدس من مفاوضات الحل النهائي "هي أقوال غير دقيقة".

وأعتبر أن "ترامب بذلك دق المسمار الأخير في نعش المفاوضات، ونسف بهذا التصريح أي مفاوضات مستقبلية"، مضيفا: "أعتقد أن لغة ترامب عندما يتحدث عن إزالة القدس غير دقيقة بشكل كبير، فنحن لا نعرف حقا ما الذي يعنيه".

وذكر شبيرو أنه "إذا كان يعني أنه لا يوجد شيء للتفاوض عليه، وبما أن الجانب الفلسطيني ليس لديه أمل في تحقيق بعض مطالبهم، بما في ذلك عاصمة دولتهم في أجزاء من القدس الشرقية، فإن ذلك سيكون مسمار الموت لأي مفاوضات محتملة في المستقبل، ولن يتمكن أي زعيم فلسطيني في المستقبل من التفاوض بتلك الشروط".

وحول قرار السلطة الفلسطينية قطع علاقتها مع إدارة الرئيس الأمريكي، لحين تراجعه عن قراراته الأخيرة، رأى السفير الأمريكي، في مقابلة له مع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، خلال مؤتمر الأمن القومي في "إسرائيل"، اطلعت عليها "عربي21"، أن هذه "خطوة خاطئة، ولا مفر أمام السلطة إلا استعادة العلاقات؛ لأنه لا يوجد في الحقيقة شريك آخر غير الولايات المتحدة لتنفيذ هذا النوع من مفاوضات السلام".

وأضاف: "أعتقد أن خطاب الرئيس عباس الرهيب جدا، قبل أسبوعين، ربما يشير إلى نهايته الشخصية في كونه جزءا في مفاوضات حل الدولتين"، معربا عن أمله الكبير في أن "يجد القادة الفلسطينيون الآخرون طريقهم للتعامل مع الولايات المتحدة".

يذكر أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية آخذة في التدهور، عقب إعلان ترامب، يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، مدينة القدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، وإزالتها عن طاولة المفاوضات، وهو ما دفع السلطة إلى إعلانها البحث عن وسيط جديد بدلا من واشنطن في عملية السلام.

ونتيجة لهذا، قررت الولايات المتحدة تقليص دعمها المالي للسلطة الفلسطينية ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، واشتراطها عودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وقامت بتجميد دفع مبلغ 65 مليون دولار أمريكي مخصصة للأونروا.