2024-11-29 08:34 م

واشنطن بوست ترصد انتهاكات حقوق الانسان في السعودية

2018-01-30
واشنطن/ رصدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية انتهاكات حقوق الإنسان الجارية في السعودية، معتبرة أن حكّام الرياض يحاولون تصدير صورة للعالم في المنتديات الدولية تختلف عن تلك الموجودة بالداخل، والتي تشمل اعتقال ولي العهد لنشطاء حقوق الإنسان، واستخدام نهج قمعي وكبت حرية التعبير تماماً كأسلافه.
أضافت الصحيفة في افتتاحية لها، أن السعودية حاولت مثلاً في المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» طمأنة المستثمرين، وأن السعودية اليوم تختلف عما كانت عليه قبل خمس سنوات، وأن هناك خطة للإصلاح والتحديث ينفذها بن سلمان.
تقول الصحيفة: لكن في الداخل، تختلف الصورة عما في الخارج، فقبل أيام حُكم على اثنين من نشطاء حقوق الإنسان، هما محمد العتيبي وعبدالله العطاوي بالسجن لمدة 14 عاماً و7 أعوام، والتهمة تأسيسهما منظمة لحقوق الإنسان قبل 5 سنوات.
ولفتت الصحيفة إلى أن ادعاء الحكومة السعودية اعتبر أن نشر الرجلين تقارير حقوق إنسان وتوزيع معلومات على وسائل الإعلام وإعادة تغريد منشورات، أنها تهم جنائية؛ رغم أن العتيبي والعطاوي امتثلا لأوامر الحكومة بإغلاق مؤسستهما.
وتقول الصحيفة: إن ولي العهد يدرك الحاجة لإرضاء الشباب السعودي عبر شن حملة مناهضة للفساد، وتنويع الاقتصاد بعيداً عن قطاع النفط، وتخفيف قبضة رجال الدين على المجتمع. كما أن بن سلمان خطب ود نساء السعودية أيضاً برفع الحظر على قيادتهن للسيارات وحضور المناسبات الرياضية.
لكن وراء ذلك، لا يزال بن سلمان يتسخدم المنهج القمعي نفسه وغير التسامحي تجاه حرية التعبير وحقوق الإنسان التي مثّلت علامة بارزة في حكم أسلافه.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن ذلك هو الجانب الداخلي المظلم الذي لا يريد بن سلمان تغييره فيما يبدو.
وختمت الصحيفة بالقول بأن هؤلاء الذين لا يزالون مخدوعون بطموحات بن سلمان عليهم أن يلاحظوا الإصرار العنيد على استعمال الفكر القديم عندما يتعلق الأمر بالحريات وحقوق الإنسان، مضيفة أن قضية المدون التنويري رائف بدوي لم تمت بعد، وأن الوعود الزاهية للمستثمرين في «دافوس» لا ينبغي أن تحجب حقيقة أن السعودية لا تزال سجناً لمن يتجرأ على التعبير عن آرائه بحرية.