نفذت منظمات حقوقية ونشطاء في مناهضة الحروب والتسلح، وقفة أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية، احتجاجا على الزيارة التي يتعزم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القيام بها إلى بريطانيا.
ووصف النشطاء في لافتات رفعت بالوقفة ابن سلمان بـ"مجرم الحرب"، ودعوا في لافتات أخرى إلى "إلغاء الزيارة" و"بدل الترحيب به محاسبته"، بالإضافة للافتات طالبت بريطانيا بإلغاء صفقات السلاح مع السعودية.
ولم تقتصر الفعالية على الوقفة أمام مقر الحكومة، بل جابت شاحنات شوارع العاصمة لندن، رفعت عليها لافتات تندد بالزيارة وتطالب بإلغائها.
وسلم وفد من المنظمين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، رسالة داخل مقر الحكومة، دعوها فيها إلى إلغاء زيارة ابن سلمان نظرا لـ"مسؤوليته عن جرائم خطيرة جراء الحرب في اليمن والقمع في البحرين وحصار قطر وأماكن أخرى في المنطقة العربية".
وقالت المنظمات الحقوقية في رسالتها، إن ابن سلمان "مسؤول عن أكبر كارثة إنسانية في العالم من خلال استمرار الحرب على اليمن، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى وملايين الجوعى والمشردين، علاوة على انتشار الأمراض الخطيرة".
وأكد الموقعون على الرسالة أن زيارة ابن سلمان المزمعة، إلى بريطانيا تلحق بالبلاد والمواطنين العار، نظرا للجرائم الخطيرة التي ارتكبها في اليمن، وشدد الموقعون على أن مصالح الشعب البريطاني، وقيمه تتعارض مع هذه الزيارة ما يوجد إلغاءها.
وشددت على أن المملكة تمتلك "سجلا خطيرا في مجال حقوق الإنسان وقمع الحريات، واستمرار اعتقال النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، خارج إطار القانون بالإضافة إلى استمرار تنفيذ أحكام الإعدام".
وأشارت إلى أن المملكة تساهم في دعم "القمع الذي تنفذه حكومة البحرين باعتقال النشطاء والمعارضين بالإضافة استمرارها مع مصر والإمارات والبحرين في حصار الشعب القطري وانتهاك حقوقه ضمن دول الخليج".