2024-11-27 11:34 م

بدون مواربة.. كلمة حق في مرحلة مفصلية..!!

2018-01-24
القدس/المنـار/ الوضع الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية، وتآمر اسرائيل وأمريكا ودول عربية (معروفة) على هذه القضية بهدف تصفيتها، تفرض وضع استراتيجية مدروسة بعناية ودقة، بعيدا عن التمنيات والأحاجي والأهواء واسترضاء أنظمة الردة (المنقادة) وراء الصبي الوهابي في الرياض، وأبناء زايد الممسكين بـ (خناق) المشيخة الاماراتية.
مؤخرا ــ وهذا ما حذرنا منه مرارا ــ خرج أصحاب الألسنة (الفالتة) من (نواطق) ومسؤولين بتصريحات (التخبيص)، يعرضون استراتيجيات على (قدر فهمهم ـ وهم فاقدوه)، دون أن يطلب أحد منهم ذلك، وأحدهم وضع عدة استراتيجيات، كذا، أو كذا، أو كذا، دون أن (يرسو على بر)!!! هذا هو حال الذين ابتلينا بهم.
وبدون مواربة.. وبصراحة ان رئيس المشهد السياسي، مستهدف من الثالوث المتآمر، ونحن نعلم تماما، أنه يقوم بجهد كبير جدا، ويخوض معارك وحيدا الا من دعم شعبه، ووقوف أبنائه معه، متسلحا بهذا الدعم المتنامي، وبفكره الاستراتيجي، وقراءته الجيدة المتعمقة للتاريخ وتجاربه خلال هذه السنوات الطويلة كأحد القيادات التاريخية المتميزة بعيدة النظر، والرأي السديد، والموقف المدروس، وكيفية ادارته وسائل المواجهة، المنطلقة من مصالح شعبه، وحقيقة أنه (مش مبخوت)، فهناك بعض وجودهم وقلته واحد.. بل عبء.. يضرون ولا ينفعون!!
ان التصريحات التي يطلقها غير المؤهلين، وأصحاب الأفكار السطحية والجهلة في السياسة وغيرها من الميادين، ذات مردود سلبي، يصل الى درجة الخطورة، لذلك، من الضرورة، لجم هؤلاء، وأن (يعيرونا سكوتهم).
سيادة الرئيس، ان العبث بكافة أشكاله، سلاح في أيدي الاعداء والخصوم والمتآمرين، ووكلاء أنظمة الردة، ومقاولي الأجهزة الاستخبارية متعدد الجنسيات.. يعرقلون به، القدرة على المواجنة، خاصة في هذه المرحلة المفصلية.
نحن نعلم تماما، حجم الضغوط التي تتعرضون لها، من الاحتلال ومن هذا النظام وذاك، وندرك أن صمودنا وقدرتنا وقضيتنا على المحك، ندرك تهديدات المرتدين في الساحة العربية، وما يخططون له، ونعي أن المشهد السياسي الذي تقوده مستهدف من جانبهم، وندرك أيضا أنك لا تريد الكشف عما تلاقيه، وما تتعرض له حفاظا على خيط رفيع من العلاقة، لعل وعسى، تثوب الانظمة المرتدة الى رشدها، مع أننا على يقين بأنها ماضية في خياناتها، وسياساتها الحاقدة الرخيصة، ووضع العراقيل في طريق تقدم المسيرة وسلامتها، هذه الانظمة الفاشلة، ترفع لواء تصفية القضية الفلسطينية، وتطبيع العلاقات مع الاحتلال، وهي تخوض معارك واشنطن، وتتآمر على شعوب الأمة.
لكن، موقفكم الثابت والحازم، هو السد المنيع الذي يصد سهام القدر، ويقف حائلا أمام زحفهم ولهاثهم، باتجاه أبواب التطبيع وما دمت وشعبك، ترفض كل هذه السياسات المتخاذلة، فان هذه الانظمة، ومعها أمريكا واسرائيل لن تجرؤ على مواصلة تآمرها ولن تتمكن من تحقيق أهدافها المشبوهة.
ان اعادة تقييم اقامة العلاقات، وفتح الخيوط مع الدول التي تدعم قضيتنا، واجب وطني يقلق أنظمة الردة، التي تواصل تهديداتها وضغوطها عليك وعلى شعبك.
ندرك، انشغالك في هذه المرحلة المفصلية، وندرك حجم الادعاء والمتآمرين وعددهم، وخطورة خياناتهم، لكن، هذا يا سيادة الرئيس لا يمنع من حماية المؤسسات، نواة الدولة، من التسلل المتزايد، والتمحور الخبيث، والخيوط التي ترتبط بين البعض، وعواصم أنظمة الردة، هذا يصب في مشيخة الامارات، وذاك في المشيخة القطرية، وآخر لدى البلاط الوهابي، وبعض مخبرون لأجهزة استخبارية... و (لدمى) مثل ذكر النحل، يجري تجهيزهم للانقضاض على المشهد السياسي.
وقفة منك ياسيادة الرئيس اتجاه هذه المسألة، وبقرارات تتخذها بشأن ذلك، تفوت على كل الاعداء والمتآمرين، فرص العبث، والتخريب والادلة على كل ما ذكرنا متوفرة.
أعانك الله يا سيادة الرئيس.