2024-11-29 12:37 م

خبير أمريكي: عداء الأمراء يتصاعد ضد القيادة السعودية

2018-01-16
حذر الخبير الأمريكي بروس رايدل والذي عمل سابقاً في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، من تصاعد العداء تجاه القيادة السعودية الجديدة من طرف الأمراء في السعودية"، مشيراً إلى أنّ عدّة أطراف قد تتحرك ضدها.وقال ان تلك القيادة الشابة قد تتعرّض للاغتيال إذا وجدت نفسها بدون غطاء من الملك؛ بالنظر إلى قوّة أعدائه داخل المملكة، وتاريخ السعودية بعدم وجود مسار سياسي لخلع  ملك.

وقال رايدل، وهو مستشار لأربعة رؤساء أمريكيين منذ جورج بوش الأب  حتّى باراك أوباما وكبير الباحثين في مركز سياسات الشرق الأوسط بمعهد "بروكينغز" للأبحاث، إنّ "هناك الكثير من العداء تجاه القيادة الجديدة من طرف الأمراء في السعودية"، مشيراً إلى أنّ "عدّة أطراف قد تتحرك ضدها إذا تلاشى الغطاء عنها.

جاء ذلك خلال ندوة حملت عنوان: "مستقبل المملكة العربية السعودية ودورها الإقليمي"، عقدت في واشنطن مؤخرا وشارك فيها إلى جانب رايدل الكاتب الصحفي البارز في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان، رأى رايدل أنّ حرب اليمن ألحقت الضرر بما سماه"استثمار السعودية في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، و"في باكستان التي صوّت برلمانها ضد إرسال قوات إلى اليمن".

كما اتّهم رايدل السعوديين بـ"التلاعب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدما فهموا عقليته"، وقال: "قيل إنّهم قدموا له مليارات الدولارات ولكن ذلك خبر كاذب.. لقد تلاعبوا به ليدعم أجندتهم".وحذّر رايدل من أنّ "حرباً إسرائيلية على حزب الله ستقود إلى تدمير شامل للبنان"، مشيراً إلى أنّ "الصواريخ التي يطلقها الحوثيون ضد السعودية والإمارات يقف وراءها حزب الله وليس إيران".
وقال الكاتب توماس فريدمان ان القيادة السعودية الجديدة تحاول الإصلاح في الداخل ومواجهة إيران في الخارج"، مشيراً إلى أنّ "أهمّ شيء في السعودية الآن بالنسبة لي هو وجود رجل هناك يريد تغيير وضعٍ لوّث الإسلام ابتداء من عام 1979".لكن فريدمان لفت إلى أنّها تحتاج إلى من يوجّهها من قبيل جيم بيكر (رئيس موظفي البيت الأبيض ووزير الخزانة في عهد الرئيس رونالد ريغان)  ليقود السعودية من خلال ما يريد تحقيقه، ولكنّه أعرب عن عدم ثقته بوزير الخارجية الأمريكي الحالي ريكس تيلرسون ليقوم بذلك الدور.
ورداً على سؤال للسيناتور الديمقراطي جو ليبرمان حول ما يجب على واشنطن أن تعمله إزاء السعودية في هذه المرحلة المفصلية في العلاقات بين البلدين، قال فريدمان: "لو كنتُ ترامب لأخرجت جيم بيكر من تقاعده وعينته موفداً إلى السعودية ليوجّه القيادة الجديده. وقال انها يجب أن تكون لديها سجل أبيض إذا ما أرادت فعلاً مكافحة الفساد".

واعتبر فريدمان من ناحية اخرى أنّ تعويل الإسرائيليين على التحالف مع السعودية هو وهم وضرب من ضروب الغباء. وبينما يرى رايدل أن التنافس بين الرياض وطهران سينتهي بخسارة السعودية، وينظر فريدمان إلى حل بين الدولتين على مبدأ "لا منتصر ولا مهزوم".