2024-11-26 10:16 م

هل يدخل ترامب التاريخ الأمريكي كأول رئيس يُعزل لضعف قواه العقلية؟

2018-01-13
منذ حملته الانتخابية، اثار العديد من السياسيين والاعلاميين وعلماء النفس، علامات استفاهم كبيرة، حول الحالة النفسية والقدرات العقلية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
البعض من المؤيدين لترامب برر خطاباته ومواقفه الشاذة من مختلف القضايا الداخلية والخارجية، بانها من متطلبات المرحلة الانتخابات، وان ترامب الرئيس لن يكون ترامب المرشح.

لم يمر يوم الا واثار ترامب فضيحة سياسية، وتحول في فترة قياسية الى مهرج في نظر الصحافة الامريكية، التي اخذت ترصد تصريحاته وتغريداته ومواقفه وحتى حركاته وسكناته وطريقة كلامه، لتحولها الى مادة للتندر وللتحذير.

وصل الامر بالامريكيين الى ان شككوا بقدرات ترامب العقلية، فالرجل يفتقر الى الاتزان في كل شيء، فلا يتحدث الا ويثير فضيحة، ولا يغرد الا ويثير فضيحة، فاذا تكلم لا يلفظ الكلمات بطريقة صحية، واذا كتب فيكتب كلمات لا وجود لها في القاموس، لا يحفظ النشيد الوطني لبلاده، ويتصرف في القمم والمؤتمرات الدولية كشقي.

آخر المشككين بصحة ترامب النفسية، هو الصحفي الامريكي المعروف مايكل وولف، الذي الف كتابا تحت عنوان “نار وغضب في بيت ترامب الابيض”، استنادا الى لقاءات اجراها مع 200 شخصية في ادارة ترامب، حيث اكدت جميعها على عدم اتزان ترامب وضعف قواه العقلية.

ترامب وبدلا من ان يتحفظ على طريقة كلامه وان يستخدم عقله قبل ان يفتح فمه، على الاقل لابعاد “شبهة” الجنون عنه، لاسيما بعد الضجة التي اثارها كتاب وولف، فجّر يوم امس الجمعة قنبلة من العيار الثقيل خلال اجتماع في البيت الابيض لبحث موضوع الهجرة، عندما وصف دول افريقيا وامريكا اللاتينية بانها ”حثالة”.

تصريحات ترامب اثارة موجة من الغضب في افريقيا وجميع انحاء العالم، حيث اتفق الجميع على انها تصريحات عنصرية ومشينة وصادمة، و وصفتها الامم المتحدة بانها “تكشف الجانب الاسوأ للانسانية عبر قبول وتشجيع العنصرية وكره الاجانب”.

لم تمر سوى ساعات على هذيان ترامب، حتى قدم سفير امريكا في بنما جون فيلي استقالته من منصبه وقال في خطاب استقالته إنه لم يعد قادرا على خدمة الرئيس دونالد ترامب.

الحديث عن عته ترامب لم يعد امرا محرما داخل اميركا، فهناك العديد من اعضاء الكونغرس والسياسيين والنشطاء والاعلاميين والفنانين، يتحدثون علنا عن جنونه، معتبرين ترامب تهديدا للامن القومي الامريكي، الا ان ترامب في المقابل قدم  دليلا اخر على سفهه، عندما طالب منتقديه بفحص قواه العقلية، متحديا الجميع من ان الفحص سيثبت بالتاكيد انه ليس ذكيا فحسب بل عبقريا ايضا!.

نظرة سريعة الى تغريدات ترامب، مهما كان موضوع هذه التغريدات، تكفي للكشف عن حقيقة قواه العقلية، وليس هناك من حاجة لاخضاعة لفحص صحته النفسية والعقلية، فترامب سيدخل عاجلا وليس آجلا التاريخ الامريكي كأول رئيس يعُزل لضعف قواه العقلية.

*ماجد حاتمي - شفقنا