يرجع نجاح شركة "ستاربكس" إلى مديرها التنفيذي "هوراد شولتز"، الذي لم يكن ينحدر من عائلة ثرية، فقد كان والده يعمل سائق شاحنات.
ورغم أن عائلة "شولتز" كانت فقيرة، إلا أنها تمكنت من تعليمه، حتى حصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات من جامعة "نورث ميشيغان" عام 1975.
وقد عمل بعد التخرج في المبيعات في شركة "زيروكس"، ثم انتقل منها ليعمل مديرًا للمبيعات في شركة "هامر بلاست"، والتي كانت متخصصة في بيع آلات صناعة القهوة.
لاحظ "هولتز" أن هناك شركة صغيرة اسمها "ستاربكس" تشتري كميات كبيرة جدًا من هذه الآلات، مما دفعه لزيارتها في سياتل للتعرف على أنشطتها، واكتشف أنها تبيع حبوب القهوة وماكينات إعدادها وتحميصها. ولم تكن "ستاربكس" وقتها تبيع مشروب القهوة بأنواعه المختلفة كما هي مشهورة الآن، وبعد عام انتقل للعمل مديرًا للمبيعات بها.
خلال عمله في "ستاربكس" سافر "هولتز" إلى مدينة ميلانو لشراء مستلزمات للشركة، وتعرف حينها على ثقافة المقاهي المنتشرة في شوارع إيطاليا، وعاد بالفكرة إلى أصحاب "ستاربكس"، لكنهم لم يتحمسوا لها.
اضطر "شولتز" عام 1984 لفتح مقهى "جيورنالي" لبيع مشروب القهوة في سياتل بموافقة ملاك "ستاربكس"، وحقق نجاحًا كبيرًا، مما مكنه بعد ذلك من شراء شركة "ستاربكس" حين أراد أصحابها بيعها عام 1987، ودمج الشركتين معًا وظل محتفظًا باسم "ستاربكس".
حققت الشركة نجاحًا كبيرًا وصار لها فروع في جميع أنحاء العالم، وبات "شولتز" الذي يبلغ عمره 62 عامًا الآن من بين أثرياء العالم، وتقدر ثروته بنحو 3 مليارات دولار.
حقائق بالأرقام..
1- منذ عام 1987 وحتى الآن، ضمت "ستاربكس" ما يعادل فرعيّن يوميًا إلى سلاسل مقاهيها حول العالم.
2- لدى مدينة "Santa Fe Springs" بولاية كاليفورنيا أكبر تجمع لفروع "ستاربكس" في العالم، والتي يبلغ عددها 560 متجرًا، داخل مساحة 40 كيلومترًا.
3- يبلغ عدد موظفي "ستاربكس" 173 ألف موظف، أي ضِعف عدد سكان جرينلاند.
4- فتحت الشركة أول فرع لها في بكين عام 1999، ولدى الشركة الآن نحو 3000 فرع في الصين.
5- يبلغ متوسط عدد زيارات فروع "ستاربكس" 6 مرات شهريًا للعميل الواحد، بينما يبلغ عدد زيارات عملائها الأوفياء 16 مرة شهريًا.
6- كان شعار "ستاربكس" الأصلي عبارة عن "حورية بحر" والمشهورة بجذب الأشخاص إلى البحر، وقصد أصحاب الشركة وقتها إلى الإشارة بأن "ستاربكس" تجذب عشاق القهوة من كل مكان.
7- يتجاوز عدد فروع "ستاربكس" 27 ألف متجر في 68 دولة في العالم.