وتقول صحيفة (الثبات) اللبنانية، أن الحماس الأمريكي ترافق مع تطور العلاقات الاسرائيلية العربية على نحو لافت، والتي بدأت بلقاءات سرية ومن ثم تطورت الى تنسيق عسكري وأمني سري، وهو ما أكده المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية دوري غولد، واصفا اياها بـ (سيول مياه دافئة من تحت الجليد)، وكشفته الوثائق التي أفرجت عنها أمريكا مؤخرا، لتقديرها أن الاعلان عنها لم يعد يؤذي الدول العربية، ويضعها في خانة القضية الفلسطينية، وأن الظروف أصبحت أكثر ملاءمة لتطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية، وهذا ما دفع اسرائيل الى تعديل سياساته العامة في التعاطي مع المشكلة الفلسطينية، واعطاء الاولوية للتطبيع مع الدول العربية على حساب حل القضية الفلسطينية، الى درجة اصبحت فيها المصالح بين اسرائيل وغالبية الدول العربية مشتركة والعدو المشترك هو ايران ومحور الممانعة، وليس هناك ما هو أبلغ من كلام وزير دفاع اسرائيل السابق موشي يعلون بأن (ما يقوله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالعربية هو ما نقوله بالعبرية).
المبادرة الامريكية (قائمة).. والسعودية تعهدت بتسويقها!!
2017-12-27
القدس/المنـار/ فشل المشروع الأمريكي ـ الاسرائيلي في اعادة رسم المنطقة من جديد بعد هزيمة الارهاب في كل من سوريا والعراق، لم تستوعب السعودية الصدمة من خسارتها لكامل الاوراق فيهما، فبادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث عن صفقة القرن بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، وعملت السعودية على تسويق هذه التسوية، وأن كانت على حساب الشعب الفلسطيني، وللتخلص من المشكلة الفلسطينية التي أحرجتها وأحرجت الزعماء العرب التي لم تحرك ساكنا لمواجهة اسرائيل في اعتداءاتها اليومية على الشعب الفلسطيني، من أجل أ، تتفرغ بالكامل لمواجهة ايران ومحور الممانعة، واسقاط ذريعة تداخلها في المنطقة تحت عنوان نصرة القضية الفلسطينية.