بعد الاعتراف الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، قالت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية CIA إن الاعتراف ينطبق فقط على الجزء الغربي من مدينة القدس.
هذا ما ورد في “كتاب حقائق العالم” الذي تصدره دوريا وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والذي تعتبر وزارة الخارجية الامريكية المعلومات الواردة فيه مرجعا تستند اليه في تعاملها مع دول العالم في نهج الخارجية، وهو المستند الذي يتم تحديثه بين الحين والآخر.
وقد تم تحديث المعلومات المتعلقة بإسرائيل في هذا الكتاب بعد خطاب ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، غير ان الصياغة الجديدة المستحدثة تقول: “العاصمة – القدس.
الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر عام 2017، دون تعريف حدود السيادة الإسرائيلية في المدينة”.
يشار الى ان وكالة الاستخبارات المركزية هي المسؤولة عن إدراج التحديثات الجغرافية والسياسية، وهي من صنفت القدس الشرقية على انها ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وان نحو 201 ألف مستوطن إسرائيلي يعيش داخلها”.
حتى منطقة اللطرون، التي يمر عبرها قسم من الطريق السريع رقم 1 الواصل بين تل ابيب والقدس، تعتبرها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وبالتالي الإدارة الامريكية برمتها جزءاً من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا لذلك.
اما الفقرة التي تتحدث عن موقع السفارة الأمريكية خارج مدينة القدس، “مثل بقية السفارات الأجنبية الأخرى،” تم حذفها من الصيغة الجديدة، ولكن لم تضف مكانها عبارة تعد بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.
وفي الوقت نفسه، يتحدث التقرير عن انتشار “المستوطنات في الأراضي التي تحتلها إسرائيل”، بما فيها القدس الشرقية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للإدارة الامريكية لوضع سياسة جديدة تعكس الموقف الرسمي لآليات ثابتة في التعامل مع الوضع المعقد لمدينة القدس، فإن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية لا يعترف بضم القدس الشرقية الى القدس الكبرى، علاوة على عدم الاعتراف بضم مرتفعات الجولان، وبالتالي فلا الولايات المتحدة تعترف بذلك ولا أي بلد آخر وخطاب ترامب لم يحدث أي تغيير على هذا الوضع القائم.
وتشير معطيات وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية الى “ان عدد المستوطنات في المناطق الفلسطينية قد بلغ 422، منها 42 في هضبة الجولان ويسكنها نحو 22 ألف مستوطن إسرائيلي، بينما هناك 380 موقعا إسرائيليا في الأراضي الفلسطينية منها 213 مستوطنة و132 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية و35 مستوطنة في محيط القدس الشرقية”. ووفقا لمعطيات CIA فإن “عدد سكان الضفة الغربية هو 2.7 مليون انسان من بينهم 391 ألفا من المستوطنين الإسرائيليين”
وفي الفقرة الخاصة بالضفة الغربية، فإن وكالة الاستخبارات الامريكية تميز بين الضفة الغربية وبين القدس الشرقية على ان المدينة غير تابعة للسلطة الفلسطينية ولكنها “ارض محتلة من قبل إسرائيل منذ 1967”.
وتشمل الضفة الغربية وفقا لتعريف الوكالة “نتوء اللطرون والزاوية الشمالية الغربية من البحر الميت ولكن بدون جبل المناظرة”.
وتشير الوكالة الى القدس الشرقية والى المناطق غير المعرفة بين حربي عام 1948 وعام 1967 فقط لكي توضح أي الأراضي احتلت إسرائيل عام 1967