2024-11-30 07:39 ص

تصريحات نتنياهو الاخيرة المتعنتة رسالة الى عواصم عربية وتتناغم مع مواقفها!!

2013-01-02
القدس/المنــار/ تصريحات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو حول عدم رغبته بالاسراع في استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بعد الانتخابات، هل هي "فرقعة" انتخابية، أم أنها تعكس نوايا حقيقية؟!
دوائر سياسية اسرائيلية ذكرت لـ (المنــار) أن تصريحات نتنياهو رغم نصائح البعض له بالاسراع في استئناف المفاوضات، ترى أنها ليست انعكاسا للمرحلة الانتخابية التي تعيشها اسرائيل، وانما هي نتيجة واضحة لنصائح جهات وصفتها الدوائر بـ "العليمة" بضرورة الانتظار وعدم التسرع في ادارة مفاوضات سياسية مع القيادة الفلسطينية الحالية، ورغم محاولة نتنياهو التلويح الى خشيته من سيطرة حماس على الاوضاع في الضفة، الا أن نتنياهو يدرك جيدا بأن مثل هذه السيطرة لا يمكن أمن تتحقق دون رغبة اسرائيلية في تحقيقها.
وتضيف هذه الدوائر أن نتنياهو بموقفه هذا، يبعث برسائل بعيدة عن الموسم الانتخابي الى جهات خارجية، مفادها أن القيادة الفلسطينية الحالية قد لا تكون هي الوحيدة القادرة على مسك الخيوط وضبط الاوضاع في الضفة الغربية في المرحلة المقبلة، وأن المفاوضات معها لا يمكن أن تحقق أية نتائج.
وترى الدوائر ذاتها أن نتنياهو يحاول استباق بعض الاحداث وبعض ما يتم التخطيط له في بعض العواصم بشأن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فهو يوجه رسالة عاجلة الى هذه العواصم بأن الحلول الدائمة ليست مطروحة في هذه المرحلة، وأن أي تحرك وتوجه يجب أن يأخذ ذلك في الحسبان، وعدم التسرع في وضع الخطط الخيالية أو خلق الأرضيات الوهمية لاستئناف المفاوضات، فنتنياهو لا يريد التسرع ويدعو جهات عربية بعدم التسرع ايضا، وأنه لا بد أولا من توفر ضمانات لترتيبات أمنية تضمن لاسرائيل أمنها.
دوائر اسرائيلية أخرى، ترى أن تصريحات نتنياهو غريبة، ففي السابق كان رئيس وزراء اسرائيل يعمل على اظهار الرئيس محمود عباس بمظهر الرافض للتفاوض، وبالتالي، تصريحاته الاخيرة هي تراجع قد تتبعه تراجعات اخرى، وابتعادا عما طرحه في بداية ولايته الحالية، في جامعة "بار ايلان".
وجهات ثالثة، ترى في تصريحات نتنياهو تعاليا ومكابرة في الشارع اليميني، رغم أن شركاء محتملين في الائتلاف القادم، أعلنوا أكثر من مرة أن شروطهم للانضمام الى هذا الائتلاف هو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، مثل تسيفي ليفني ويئير لبيد وشيلي يحيموفيتش.