ذكر باحثون المان، ان اعداد الذئاب تزايدت بشكل كبير في جميع انحاء المانيا، مقارنة بالعام الماضي، ما اثار الخوف والعذر وسط المزارعين في المناطق الريفية.
وقالت بيآته جيسيل، رئيسة الوكالة الاتحادية لحفظ الطبيعة، اليوم (3 كانون الاول 2017)، إن "هناك ما بين 150 و160 ذئباً بالغاً في ألمانيا، بينما قدر هذا العدد قبل عام بحوالي 140 ذئباً و47 قطيعاً".
وبحسب البيانات الصادرة عن الوكالة الاتحادية لحفظ الطبيعة، الذين أحصوا عدد الذئاب من خلال تحليل صور الفخاخ والبراز الحيواني وغيرها من الآثار، أن 60 قطيعاً يعيش الآن في جميع أنحاء البلاد، أي بزيادة 13 قطيعاً عن العام الماضي.
واوضحت قائلة، "من المرجح أن تحبط هذه الأخبار بعض المزارعين، الذين يعتقدون أن هذه الحيوانات المفترسة خطيرة وتهاجم مواشيهم"، مضيفة ان "المزارعون اكدو لها إن الحيوانات المفترسة هاجمت مزارعهم وقتلت الأغنام منذ إعادة إدخالها إلى ألمانيا فى عام 2000".
وقال خبراء البيئة إن الأسوار الكهربائية أو كلاب الحراسة من الممكن أن تستخدم لحماية الأراضي الزراعية، مضيفين أنه حتى لو قتلت الذئاب الأغنام، فإنها لا تشكل خطراً على البشر، وقالت جيسل، "لم نسمع بهجوم واحد على البشر منذ عودة الذئاب إلى ألمانيا".
وسجل أعلى عدد للذئاب في ولايتي براندنبورغ وساكسونيا في شرق ألمانيا، وقالت جيسيل إنه على الرغم من مضاعفة عددها، فإنها تبقي في شمال شرق البلاد.
يذكر ان الذئاب محمية بموجب قوانين صارمة في ألمانيا، لأنها مهددة بالانقراض، ونتيجة لذلك، يحظر قتلها، غير أن الحظر قد رفع مؤخراً عن أنواع محددة في غابات لوساتيا العليا على الحدود الألمانية مع بولندا، ما أثار احتجاجات من نشطاء.
وكان قد قُضي على الذئاب البرية من ألمانيا كلياً في نهاية القرن التاسع عشر، لكن في عام 2000، انتقلت الذئاب من بولندا المجاورة غرباً باتجاه ألمانيا بحثاً عن أماكن صيد جديدة، وتشكل حركة المرور الخطر الأكبر على هذه الحيوانات، فمنذ عام 2000، كان حوالي 140 من أصل 200 من الذئاب الميتة قد قتل في حوادث دهس، وفي الفترة من أيار 2016 إلى نيسان 2017، قتلت خمسة ذئاب بصورة غير مشروعة.