عرضت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، مقالًا للكاتب "عميرام ليفين" الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تساءل فيه عن قدرة إسرائيل على القضاء على "حزب الله اللبناني".
وقال ليفين في بداية مقاله: "يتعين علينا آجلًا أم عاجلًا أن نرفع عن مواطني إسرائيل انذار حزب الله"، مؤكدًا أنه لا مفر من الاستعداد لهزيمة الحزب اللبناني في هجوم قصير في عدة أيام.
وأضاف "أعرف أن هذا ممكن وأن الجيش الإسرائيلي قادر على عمل ذلك"، متسائلًا "هل الحكومة الإسرائيلية قادرة على العمل بالمبادرة والشجاعة اللازمتين للقيام بذلك؟".
وأجاب الجنرال السابق على تساؤله بالنفي، مؤكدًا أنه حتى الآن كل ما قامت به الحكومة هو إحداث الكثير من الضجيج والقليل من الأفعال"، حسب الصحيفة العبرية.
ونوه "ليفين" بأن صمت إسرائيل تجاه الأحداث التي وقعت في سوريا على مدى السنوات الست الماضية، كان السبب الرئيسي في تصاعد خطر حزب الله ومن خلفه إيران.
وأكد أن الحل في الوقت الحالي هو تجنب العمل العسكري تمامًا، والتركيز على الفعل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة وروسيا، والاعتماد عليهما لدفع حزب الله وإيران بعيدًا عن هضبة الجولان.
ودعا الكاتب أصحاب القرار في إسرائيل إلى تفكير إبداعي يعتمد على المبادرة، مشددًا على أنه في حال لم يتم ذلك فإن إيران هي التي ستصمم الواقع الإقليمي والأمني والسياسي في تلك المنطقة.
وأضاف أنه رغم ضعف "حزب الله" بعد الحرب السورية ومقتل الآلاف من عناصره، فإنه سيعود إلى لبنان بخبرة قتالية وعتاد عسكري أكبر لتهديد إسرائيل.
وتساءل الكاتب "هل ستختار إسرائيل هذه المرة أيضًا المشاهدة والسماح لحزب الله باختيار الوقت الملائم للحرب القادمة؟".
