قالت صحيفة واشنطن بوست إن مؤسس شركة “بلاك ووتر” الأمنية إريك برنس اعترف بلقائه سرا حليفا وثيقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد إنكاره ذلك في وقت سابق.
وأكدت الصحيفة أن اللقاء رعته الإمارات كجزء من محاولة إقامة اتصالات سرية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وموسكو.
وأشارت إلى أن برنس أقر أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بأنه التقى رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيرل ديمترييف في يناير/كانون الثاني الماضي بجزر سيشل، أي قبل فترة وجيزة من أداء ترمب اليمين الدستورية.
وتعتبر الصحيفة اعتراف برنس بلقائه مع ديمترييف بأنه تحول كبير، لا سيما أنه رفض في بادئ الأمر عبر المتحدث باسمه تحديد هوية هذا الرجل الذي التقاه، وقال لاحقا إنه لا يتذكر اسمه.بحسب “الجزيرة”
ولكن برنس أنكر للمحققين تمثيله لفريق ترمب الانتقالي في اجتماع سيشل، وفقا لمشاركين في اللقاء.
وحذر أحد الأعضاء في لجنة التحقيق من أخذ اعتراف برنس كمؤشر على أنه كان يلتقي روسا بشأن الكرملين أو أي شيء سياسي، مشيرا إلى أن أعمال برنس على مستوى العالم تبرر له الاجتماع بروس وإماراتيين.
لكن واشنطن بوست تقول إن ديمترييف ليس رجل أعمال روسيا عاديا، لا سيما أن الحكومة الروسية أكبر المساهمين في صندوق الاستثمار الروسي المباشر الذي يديره ديمترييف، وأن مجلس إدارة الصندوق ومديره يعينهما الرئيس الروسي.
ورغم أن برنس لم يعمل قط كعضو في حملة ترمب أو فريقه الانتقالي، فإنه يملك علاقات وطيدة مع العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في دائرة الرئيس.
كما أن برنس هو الرجل الثاني المقرب من ترمب الذي يلتقي رئيس بنك استثماري روسي خلال الفترة بين فوز ترمب وتنصيبه في البيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة أنه في مطلع ديسمبر/كانون الثاني 2016، التقى جاريد كوشنر صهر ترمب بسيرغي غوركوف الذي يدير بنكا حكوميا يعمل على تطوير المصالح الروسية من خلال الاستثمارات.
وتشهد الولايات المتحدة تحقيقات بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي أتت بترمب إلى سدة الحكم على حساب منافسته الديمقراطية كلينتون. وتكشف التحقيقات أن مقربين من فريق ترمب التقوا مسؤولين روسا قبل تنصيب الرئيس، مما أثار الشكوك بالتدخل الروسي.