حصلت "عربي21" على معلومات جديدة حول موجة الاعتقالات التي تطال الأمراء ورجال الأعمال في السعودية،والفنادق التي يقيمون فيها بالرياض بعد أن تم تحويلها الى سجون تخضع لحراسة مشددة.
وبحسب المعلومات فان أجهزة الأمن السعودية وبأوامر مباشرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدأت حملة اعتقالات طالت سيدات في الأسرة السعودية الحاكمة، حيث تم إخلاء فندق جديد غير "الريتز" من أجل إيواء الأميرات المعتقلات.
وقال مصدر سعودي لـ"عربي21" إن الاعتقالات في صفوف الأميرات من السيدات تركزت في أوساط بنات الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي سبق أن تم اعتقال أبنائه من الذكور ويقيمون حاليا في فندق "الريتز"، كما تركزت أيضا في بنات الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز.
ويبدو أن أبناء كل من عبد الله وسلطان، وهم أبناء عمومة الأمير محمد بن سلمان، هم الأكثر معارضة لتوليه الحكم في السعودية، حيث طالتهم الاعتقالات ذكورا وإناثاً.
محمد بن زايد
وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"عربي21" إن ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد كان موجودا في الرياض ليلة الإعلان عن إزاحة الأمير متعب بن عبد الله عن رئاسة الحرس الوطني وتشكيل هيئة مكافحة الفساد واعتقال الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين، في الرابع من تشرين ثان/ نوفمبر الجاري.
و كانت تقارير صحفية غربية وعربية أشارت إلى نفوذ ابن زايد على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتأثيره الكبير في قراراته، بسبب قناعة الأخير بأن وصوله للحكم سيحتاج دعما دبلوماسيا من الإمارات التي تمتلك خبرة أكبر في "لعبة اللوبيات" ومجموعات الضغط في واشنطن والغرب.
إجراءات جديدة في سجون "الخمس نجوم"
وبحسب المصدر فإن الطابق الأرضي في كل الفنادق المستخدمة لاعتقال الأمراء في الرياض قد تم تحويلها إلى مستشفيات ميدانية، وذلك حتى يتم التعامل مع الحالات الصحية الطارئة داخلياً، وكذلك التعامل مع الحالات الناتجة عن التعذيب والضرب دون أن يضطر الحراس الى إرسال أي من الأمراء الى خارج الفندق.
ويقول المصدر أيضا إن كافة الفنادق التي تم تحويلها الى معتقلات في الرياض، تم مؤخرا إدخال بعض التعديلات عليها بما يتناسب مع تحويلها الى سجون، حيث تم تغيير أبواب الغرف ووضع أبواب أكثر أماناً، وتم إغلاق النوافذ بشكل صارم ومحكم، وتم إخلاء الغرف من الكثير من موجوداتها.
يشار الى أن السلطات السعودية بدأت فجر يوم الرابع من تشرين ثاني/ نوفمبر الحالي حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا من الأمراء ورجال الأعمال في السعودية، وذلك بأوامر مباشرة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونتيجة اتهامات لهم بالضلوع في قضايا فساد، وسط توقعات بأن يكون الدافع الحقيقي للحملة هو التخلص من خصومه السياسيين والحصول على أموال طائلة من رجال الأعمال والأمراء في نفس الوقت.