2024-11-27 06:51 م

(صفقة ترامب)..تستفرد بالجانب العربي وتتجاهل الفلسطينيين

2017-11-26
القدس/المنـار/ استنادا الى مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع، فان الحديث عن (صفقة قرن) يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا صحة له ومجرد هراء، حيث لا توجد مثل هذه الصفقة التي (يتغنى) بها كثيرون في بلدان عديدة.
تقول هذه المصادر لـ (المنـار) أن الدوائر الأمريكية متفقة على أن القيادة الفلسطينية الحالية (غير ناضجة) للحديث معها عن حل للصراع، والضفقة التي باتتى حديث الكثير من الساحات، وما يصدر بشأنها من تصريحات رافضة أو مؤيدة، والتشكيك فيها، لا تمت للحقيقة بصلةـ فلا توجد أية مبادرة أمريكية أو صفقة كبرى لاحلال السلام، كما يحاول البعض رسم ملامحها.
وتضيف هذه المصادر أن الجانب الامريكي فقد الثقة بالجانب الفلسطيني، وهو يؤمن بأن القيادة الحالية لم تنضج بعد لتحقيق السلام، ولا يمكن الحديث معها لتحقيق الاتفاق الحقيقي الذي يحلم به دونالد ترامب، فالعيون الأمريكية تتجه اليوم نحو انهاء الأزمات والخلافات بين اسرائيل والعالم العربي، وليس بين اسرائيل والفلسطينيين، وما بدأت به الخارجية الامريكية من تلويح بشأن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وفرض قيود على اعادة تشغيله، ما هو الا مرحلة أولى لترويض الفلسطينيين.
وتؤكد المصادر أن ما يجري ويتم الحديث عنه، هو شكل متقدم من أشكال ادارة الصراع ضمن آلية داخلية لتطوير الاقتصاد الفلسطيني تشرف عليها واشنطن، ولهذا السبب يجد الجانب الاسرائيلي نفسه متحررا من أية ضغوط وقيود بشأن الاستيطان ومواصلة البناء الاستيطاني، فلا حديث في واشتطن وتل أبيب عن اخلاء المستوطنات، وما يجري التحرك بشأنه هو صياغة تفاهمات بين العالم العربي واسرائيل.