لأوّل مرّة، سمحت السلطات السعودية لمراسلة BBC الدخول الى فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، حيث يُحتجز الأمراء والوزراء ورجال الأعمال بتهمة الفساد.

تقول المراسلة إن السلطات منعتها من تصوير الوجوه أو تسجيل المحادثات، وتلفت الى أن المحتجزين في الفندق يخدمون أنفسهم وأنهم يبقون غالب الأوقات داخل غرفهم.

مراسلة الـBBC التقت أحد المشتبهين، لكنها مُنعت من أخذ اسمه، وقد أخبرها أنه يمضي معظم وقته مع محاميه في محاولة لتسوية أوضاعه، قائلاً إن المسؤولين الحكوميين لا يسمّون استجوابه تحقيقاً بل "حديثاً وديّاً"!

وتقول المراسلة إن غالبية المحتجزين كانوا غاضبين في الرابع من تشرين الثاني لأنهم لم يدركوا لماذا تم احتجازهم، الا أنهم اليوم يرغبون بالتسوية من خلال دفع أموال مقابل حريتهم.

وتتابع مراسلة الـBBC من داخل "ريتز كارلتون" بالقول إن ما يقوم به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يهدف الى تعزيز سلطته، ورغم أن السعوديين سعداء بحملة تطهير الفساد الّا أنهم يتساءلون عن التوقيت.

تختم: إن الامير الشاب يخاطر بخلق أعداء كثر ما يشكّل خطراً على الاستقرار في المملكة، وهو أمر لا تريده حتماً السعودية.

(BBC)