2024-11-27 12:42 م

لبنان في عين العاصفة.. تحشيد وهابي سعودي دعماً للمخطط الاسرائيلي

2017-11-19
القدس/المنــار/ النظام الوهابي يعيش مأزقا خطيرا، أزمات داخلية، ووضع اقتصادي مضطرب وسياسات خارجية فاشلة، ويخسر مئات المليارات من الدولارات في رعاية العصابات الارهابية وتغذيتها في أكثر من ساحة، وسقطت مخططاته الخبيثة في سوريا والعراق، وها هو يغرق في المستنقع اليمني، ومخاوف من ارتداد ارهابي على ساحة المملكة الوهابية، واندلاع صراعات دموية بين أبناء العائلة الحاكمة.
نظام تضليلي يتلقى التعليمات من واشنطن وتل أبيب، يحاول أن يكسب في ساحات جديدة، لعله يعيد اعتباره، ويحفظ ماء وجهه، بعد هذا المسلسل الطويل المستمر من الخيبة والفشل، وحتى يثبت كفاءته الخيانية، اتجه نحو لبنان لتفجير ساحته الداخلية، ممهدا لحرب عدوانية تشنها اسرائيل ضد حزب الله، يكون له فيها دور كبير ومشاركة فعلية، مع جهات تصطف معه في الخندق الاسرائيلي.
لبنان يقف الان أمام مرحلة خطيرة، وخيوط المؤامرة وتفاصيلها على ساحته باتت واضحة تماما، وتتوالى فصولها، وانتزاع استقالة سعد الحريري من الوزارة اللبنانية، ليست البداية، فسفارته في بيروت تجند المرتزقة ويحرض مجموعاته ورجالاته في لبنان لاشعال الفتن الدموية وامتدت خيوطه الخبيثة باتجاه المخيمات الفلسطينية استقطابا وتجنيدا، لمواجهة حزب الله.
الحريري أعلن استقالته مضطرا، لتفتح أبواب الفراغ السياسي في لبنان على مصاريعها، واحداث التصادم بين الاحزاب السياسية، واثارة الفتن تحت تبريرات وادعاءات شتى، سامحا لنفسه التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، استقالة متعمدة دفعت رئيس جهاز الموساد السابق عاموس يادلين للقول، بأنها كشفت ظهر لبنان لاسرائيل، أي منحت تل أبيب تبريرا ــ وهي ليست بحاجة الى تبريرات ــ لشن عدوان على حزب الله.
وبجاحة النظام الوهعابي السعودي لا حدود لها، فهو يدعي بأنه يواجه المد والتدخل الايراني، وهذا ليس صحيحا فايران مساندة للشعوب ومدافعة عن المقاومة، لكن، هذا النظام التكفيري هو الذي يقود تدمير ساحات الامة، وبأي يحق يعبث في هذه الساحات وساحة لبنان في هذه الايام، انه الدور الخياني الذي يضطلع به منذ أن نصب الانكليز العائلة السعودية الحكم في نجد والحجاز واقدامها على تغيير اسم البلاد الى المملكة السعودية.
الآن وقد اطلق النظام الوهابي سراح سعد الحريري، فان لبنان أمام مرحلة مفصلية فاحتجاز أبنائه وحجز أمواله، ثمن الدور الذي سيقوم به الحريري، وهو التجوال في دول الاقليم والساحة الدولية شاكيا باكيا وداعيا الى سحب سلاح حزب الله ونزعه، والمشاركة في اقامة تحالف خبيث ومحور شر ضد ايران، والحريري لن يكون قادرا على مخالفة تعليمات محمد بن سلمان، فالتهديدات التي تعرض اليها خلال احتجازه كبيرة وثقيلة، وهو أعجز من أن يواجه هذه التهديدات ويحتمي بشعبه كاشفا الحقائق وما تعرض له.
لبنان، مقبل على عمليات اغتيال وتفجيرات، نحو فتن دموية تفتح الابواب والاجواء لعدوان واسع تشنه اسرائيل بتمويل سعودي، ومشاركة استخبارية من دول في المنطقة تتلقى الدعم من النظام التضليلي في الرياض، وهي دول ستفتح ساحاتها لضخ عناصر ارهابية الى لبنان في تحشيد يصب في خدمة المخطط الاسرائيلي المستهدف للبنان شعبا ومقاومة.
هذا النظام الحاقد الانتقامي المهزوم، ما لم يلجم على أيدي شعوب الامة فانه سيواصل خياناته، وتنفيذ تعليمات أسياده، وما نخشى هو أن تكون ساحة لبنان، احدى ضحايا هذا النظام التكفيري المرتد، المعروف بعلاقاته وصلاته وتحالفاته مع اسرائيل منذ تنصيب هذا النظام حاكما لأرض نجد والحجاز,