2024-11-27 09:43 ص

مشروع أميركي ــ سعودي لفرض تسوية على السلطة الفلسطينية

2017-11-18
زار صهر الرئيس الأميركي ترامب السيد كوشنير المملكة العربية السعودية وقضى 4 أيام محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث تم الاتفاق على فرض تسوية على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، واساس القرار السعودي - الأميركي بالاتفاق مع إسرائيل هو الآتي : 1 - نزع سلاح فتح وحماس. 2 - منع حق العودة عن الشعب الفلسطيني. 3 - بقاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي يسكنها 650 الف إسرائيلي مستوطن.  4 - بقاء الجيش الإسرائيلي على حدود الدويلة الفلسطينية مع الأردن، وعدم إعطاء معابر تحت إدارة السلطة الفلسطينية. إزاء هذا الوضع، أبلغت واشنطن الرئيس محمود عباس، انه ان لم يرضخ لمطالب واشنطن والسعودية وبالتالي اسرائيل، فان مكتب السلطة الفلسطينية سيتم اغلاقه في واشنطن، وبدأ التحضير لذلك على صعيد القرار الأميركي وتبلغت السلطة هذا القرار. كذلك انذر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس محمود عباس، بأن السعودية ستعمل على اقالة محمود عباس من رئاسة السلطة ليشغل منصب الرئاسة الفلسطينية محمد دحلان بدلا من الرئيس محمود عباس. ومحمد دحلان معروف عنه انه مرتبط بإسرائيل وبالمخابرات الإسرائيلية، وعلى علاقة مباشرة وقوية مع المسؤولين الإسرائيليين كافة وبخاصة رئيس مجلس وزراء العدو نتنياهو. كذلك انذر محمد بن سلمان السلطة الفلسطينية بقطعه كل الأموال السعودية والخليجية عن السلطة الفلسطينية ان لم ترضخ للقرار السعودي - الأميركي والإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، ستقوم إسرائيل بقطع ارسال الأموال عبر المصارف الإسرائيلية الى السلطة الفلسطينية، فالسلطة الفلسطينية لا يمكنها الحصول على أموال من الخارج لان ليس لديها مصارف مباشرة مع أوروبا وأميركا بل تحصل على الأموال من المصارف الإسرائيلية، وإسرائيل اذا لم يرضخ الرئيس الفلسطيني للقرار السعودي - الأميركي - الإسرائيلي ستقطع الأموال عنه السلطة الفلسطينية. وبالتالي ستنهار السلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها وموظفيها والشرطة لديها وكل خدماتها، إضافة الى انقطاع كل شيء عن قطاع غزة المحاصر والذي يسكنه حوالى مليوني ونصف مليون فلسطيني. لقد ظهرت الخطة الأميركية - السعودية - الإسرائيلية، واعلنتها وكالات الانباء كلها في العالم، سواء في واشنطن ام في أوروبا ام في روسيا ام على مستوى كل التلفزة في العالم. ويعيش الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ضغطا كبيرا وأزمة كبيرة، لكن المظاهرات الفلسطينية بدأت بالانتشار في الشوارع في الضفة الغربية وغزة رافضة الاقتراح الأميركي - السعودي - الاسرائيلي رفضا كاملا، وهي عازمة على المقاومة الى اخر رجل وفتى وامرأة فلسطينية هذا المخطط، ولن تتخلى ابدا ابدا عن حق العودة، ولن تقبل المستوطنات ولن تقبل الرضوخ للقرار الأميركي - السعودي - الإسرائيلي. ويبدو ان هنالك انتفاضة كبيرة على الأبواب على مستوى الشعب الفلسطيني، سواء في فلسطين المحتلة سنة 42 ام في الضفة الغربية المحتلة سنة 67. اما بالنسبة للشارع العربي والإسلامي، فالمظاهرات ستندلع في القاهرة والأردن وجزء من دول الخليج والعراق وسوريا ولبنان، والمغرب العربي. إضافة الى ان دولاً إسلامية أخرى سترفض الطرح الأميركي - السعودي - الإسرائيلي. واهم دولة ترفض هذا الاقتراح هي فرنسا وبريطانيا. والاهم في الرفض، هو الموقف الروسي الرافض لفرض هذه الشروط على السلطة الفلسطينية وعلى حماس. وتعتبر باريس ولندن وألمانيا وروسيا ان وضع الشرق الأوسط كله سينفجر انفجارا كاملا. وان ايران لن تسمح بتمرير هذا المخطط عبر نفوذها في المشرق العربي وعلى أبواب الخليج. كذلك فان حربا غير مستبعدة قد تحصل بين حزب الله وإسرائيل اذا حاولت إسرائيل فرض مخططها على الشعب الفلسطيني وعلى الدول المحيطة بفلسطين المحتلة وباسرائيل، وبخاصة ان السعودية ضغطت على الرئيس محمود عباس كي يحرك المخيمات الفلسطينية ضد حزب الله في لبنان، وهي مستعدة لتسليح الفلسطينيين في لبنان ليشنوا حروبا داخلية ضد حزب الله. ولهذا الامر، قام اللواء عباس إبراهيم مدير عام الامن العام بزيارة الأردن، واجتمع بالرئيس محمود عباس، وابلغه ان أي تحرك للمخيمات الفلسطينية في لبنان على الصعيد الأمني هو خط احمر سيقوم الجيش اللبناني بقمعه من جذوره، وان أي دعوة من أي دولة عربية لتحريك المخيمات الفلسطينية في لبنان سيتم صدها واخمادها فورا. وتجاوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع اللواء عباس إبراهيم وابلغه ان المخيمات الفلسطينية لن تتحرك في لبنان، وهو لن يقبل كرئيس سلطة فلسطينية لا تسليح الفلسطينيين في مخيماتهم ولا أي تحرك من الفلسطينيين ضد حزب الله والمقاومة في لبنان.
(الديار اللبنانية)