2024-11-24 08:59 م

كاتب إسرائيلي: السعودية باعت الفلسطينيين بثمن بخس

2017-11-18
نشرت صحيفة إسرائيلية تحليلاً لأحد كتابها تناول العلاقات السعودية الإسرائيلية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، في ضوء الحديث المتنامي عن تطبيع وشيك في العلاقات بين الطرفين. وكتب حيمي شليف مقالاً في صحيفة هآرتس عنونه بـ «المبالغة السعودية .. ولي العهد يطلق النار في كل الاتجاهات»، أشار فيه إلى ما بات يعرف بـ»صفقة القرن» التي تتحدث تقارير غربية عن نية الإدارة الأمريكية طرحها في إطار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول شليف: إن «السعوديين باعوا الفلسطينيين من أجل أن يتمكنوا من إقامة علاقات رائعة مع إسرائيل»، داعياً السعوديين إلى الاطلاع على المبادرة الأمريكية أولاً بأول؛ «حتى لا يحدث رفض للصفقة». ويشير الكاتب الإسرائيلي صراحة إلى عمل السعودية على «إخضاع» الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقول: ليس مهماً لأي درجة سينجح السعوديون في إخضاع محمود عباس لكي يكون ولداً طيباً وأن يجلس بهدوء في الزاوية.. فالداخل الإسرائيلي يجب أن يتقبلها (الصفقة) بكل مكوناته حتى المستوطنون». ويعتبر أن المبادرة السياسية التي يعمل عليها ترامب وطاقمه «هي محطة أخرى في حملة محمد بن سلمان، في عرضه الأول الإقليمي»، لافتاً إلى أن «الأمير السعودي الذي عقد صلات قوية بشكل خاص مع صهر ترامب، جارد كوشنر، هو المسؤول عن امتناع ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو الذي حث الإدارة الأمريكية على عرض خطة سلام إقليمية تشمل تطبيعاً واسعاً بين إسرائيل والدول العربية السنية». ويرى كاتب الصحيفة أن التطور في العلاقة السعودية الإسرائيلية «فرصة تاريخية؛ لأن الموضوع يتعلق بمواجهة مصيرية مع إيران واتفاق سلام مع الفلسطينيين والعرب»، داعياً الإسرائيليين إلى الكف عن «مناقشة مواضيع الانتخابات وقضايا الفساد في هذه الفترة». ويضيف: «في التوقيت السليم وبإدارة محكمة يمكننا أن نرى نتنياهو يذهب إلى الانتخابات بقبّعة مزدوجة، باعتباره الشخص الوحيد الذي استطاع الوقوف أمام ضغوط ترامب والوحيد القادر على جذب اليمين إلى اتفاق». ويختم بالقول: «فقط المتآمرون والخائنون يمكنهم الاستمرار في التمسك بتقديم نتنياهو إلى المحاكمة بسبب الشمبانيا والسيجار.. أين هؤلاء أمام مستقبل الشعب اليهودي، هذا ما سيقوله نتنياهو بنبرة حزينة.  ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، المقرّبة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن مصادر عربية رفيعة المستوى، تأكيدها وجود تعاونٍ بين إسرائيل والسعودية، وذلك بعد يوم واحد من تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال غادي أيزنكوت، التي أدلى بها إلى موقع «إيلاف السعودي».  ووفقاً للمصادر، فإن «الدولتين تقودان خطاً منسّقاً لمنع تكريس الوجود الإيراني في المنطقة، وخاصة في جنوب لبنان. تتم هذه الجهود بقيادة الولايات المتحدة والتعاون مع مصر والأردن ودول الخليج». ووصفت شبكة إن بي سي الأمريكية الدفء في العلاقات السعودية - الإسرائيلية بالسر المعلن، معتبرة هذا التحالف غير مريح وقائماً على مواجهة التأثير الإيراني بالشرق الأوسط. وقالت كاتبة التقرير فيفيان سلامة: إنه مع محاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدفع باتجاه تحالف معاد لإيران تقدّم إسرائيل نفسها على أنها حليف مستعد وبتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت سلامة أن الشهية لتطوير علاقات بين حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة زادت مع تلاقي المصالح الأمنية المشتركة بينها، فيما تنظر (إسرائيل) والسعودية إلى التأثير الإيراني على أنه تهديد وجودي، وتريدان محو جماعات إسلامية متشدّدة مثل تنظيم داعش وجماعات وكيلة لإيران مثل حزب الله.