ياسين العامري

بعد ان افرج النائب العام السعودي عن قائمة من الامراء لعدم ثبوت تهمة الفساد عليهم؛ بات من الضروري التساؤل حول حقيقة ما حدث.

والجدير بالذكر أن النائب العام لدولة العربية السعودية قام باطلاق سراح امراء القي عليهم القبض في ليلة الاحد الشهير وذلك على خلفية تهم فساد وتضم اللائحة المفرج عنهم :

1_ متعب بن عبدالله 2- تركي بن عبدالله 3- الوليد بن طلال-4- تركي بن ناصر -5- فهد بن عبدالله ال سعود -6- خالد التويجري -7-ابراهيم العساف

بعد الافراج الذي أتى سريعا لم يتعدى الاسبوع حتى يتساءل الكثيرون ألهذه الدرجة برهن القضاء السعودي عن شفافيته وحنكته وسرعته في التطرق الى ملفات فساد عمرها اجيال واجيال؟ وهل من البساطة ان يتهم امراء من العائلة المالكة بتهم فساد وسرقة اموال الشعب ويتم تبرئتهم دون محاكمات ودون علم الشعب صاحب المال المنهوب؟

هل فعلا اثبتت المحكمة براءتهم ام انها مجرد مقايضة تمت بين الملك القادم المنقلب على ابناء عمومته وبين الامراء.... مبايعة مقابل افراج؟

ليس أدل على ان ما حدث هو صفقة وقعت بين الامراء الرافضين لحكم بن سلمان وبين هذا الاخير ولنعد لحال الدول المتقدمة عن السعودية اشواطا في القضاء لنتمعن في سير القضاء في مصر وتونس بعد الثورات سنوات مرت ومازال الكثير من المتهمين تحت طائلة القانون لم يستطيعوا اثبات او نفي التهم.....

القضية اخواني ليست شركة صغيرة تعدادها افراد بعدد الاصابع القضية اموال دولة والتهمة خطيرة ومن المضحك ان يتم الافراج عنهم بعد اسبوع واحد من ايقافهم الا اذا كانو فعلا ليسوا فاسدين ومتهمون زورا وحتى لو نظرنا الى الامر من هذه الزاوية فيستحيل اثبات براءتهم في اسبوع فقط ونحن نعلم انهم لم يخضعوا حتى لمحاكمة... 

كنت اعتقد ان ال سلول انتهى امرهم بهذه الحركة الغبية لكن يبدو ان حكم ال سلول انتقلوا من حكم جبري الى حكم عاض حكم بالقوة والابتزاز.... لكم الله يا شعب الحرمين واعانكم على ما ابتلاكم به.

استبق الاحداث توقعا وارى ان العالم العربي ذاهب الى حكم اتعس مليون مرة مما كان عليه وستعيش الشعوب مستعبدة سيحسب عليها حتى انفاسها الى ان يحين امر الله ويسقط الطواغيت وتتنفس الشعوب