2024-11-30 12:49 م

نتنياهو.. الورقة الخليجية لمنع الائتلاف الحكومي من السقوط

2017-11-09
القدس/المنـار/ هناك تناغم واضح بين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، فيما يتعلق بوضوح الائتلاف الحاكم، وما قد يتعرض له من اهتزازات على خلفيات عديدة، في مقدمتها جلسات التحقيق التي يتعرض لها نتنياهو وتطورات الاوضاع في سوريا التي بددت أوهام وأحلام رئيس الائتلاف، ويبحث نتنياهو عن أوراق يستخدمها ليبقى على رأس الهرم السياسي الحاكم.
أمام نتنياهو ورقتان الاولى، انجاز خطوات عملية علنية من وراء الاتصالات التي يجريها مع دول الخليج والسعودية بشكل خاص، والتقاط الصور مع قادتها، وأمامه فرصة انعقاد مؤتمر للسلام في شرم الشيخ نهاية العام برعاية أمريكية، تحضره اسرائيل والسعودية، مقدمة لتطبيع علني واسع بين دول الخليج واسرائيل، عندها سيطرح رئيس الوزراء الاسرائيلي هذا الانجاز أمام الاسرائيليين، ليحصل على دعمهم وتأييدهم فيستكمل ولايته، وربما يمنحه ذلك فرصة ولاية أخرى، في ختام ولايته الحالية، وهذه الورقة من السهل أن يحصل عليها نتنياهو في ضوء العلاقات المتعاظمة بين تل أبيب والرياض، وهذه الورقة الحصول عليها اسهل من الورقة الثانية، وبدون خسائر، وتتمثل الورقة الثانية، يشن عدوان اسرائيلي على حزب الله في لبنان. فهذه الورقة مكلفة جدا لاسرائيل في حال اتخاذها، ونتنياهو ومعه قادى الجيش والامن يخشى مغامة الحرب مع حزب الله، وفشله يعني مغادرته الحكم.
فاسرائيل غير مستعدة لحرب طويلة قد تتحول الى حرب اقليمية، فاللاعب الايراني على الحدود، والجيش السوري اكتسب خبرة كبيرة في سني حربه ضد الارهاب، وهناك خشية من مواجهات على طول الجبهة السورية اللبنانية مع اسرائيل، كذلك حركة حماس عادت الى ايران، ولهذه العودة دلالة كبيرة وليست في صالح تل أبيب، وهو عامل مقلق لها في أية حسابات قادمة. لذلك، يفضل نتنياهو الذهاب الى الورقة الاولى وتتضمن أيضا السير نحو حل سياسي بغطاء اقتصادي، أي تأجيل الحلول السياسية الدائمة مع الفلسطينيين لصالح التطبيع مع الدول العربية والخليجية تحديدا.
والدوائر الاسرائيلية تعيش قلقا كبيرا منذ الموقف الامريكي السلبي اتجاه اقليم كردستان العراق، وتوجه مسعود البرزاني الى استفتاء الانفصال، فواشنطن غير معنية بالدخول في مواجهة، وهي لا تعرف كيف ستنتهي الحرب في حال اندلاعها، وتخشى أيضا على مصالح ومصالح حلفائها.
وبالنسبة للتصريحات التي تنطلق من تل أبيب ضد ايران والتلويح بالحرب، في استعراض وهمي، الهدف منه تحسين الوضع التفاوضي لاسرائيل في حال اتفق اقليميا ودوليا على حل سياسي للأزمة السورية، خاصة وأن هناك تناغما قائما بين الرياض وتل أبيب.