صدمت إسرائيل إسبانيا، بإعلانها الحياد في الأزمة الكتالونية، وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الثلاثاء، ورفضها تبني موقف ضد انفصال المقاطعة الشمالية.
وفي موقف مناقض لأغلب دول العالم، قالت إسرائيل إنها لن تتخذ موقفاً من الأزمة الإسبانية الحالية، ولن تؤيد انفصال كتالونيا، ولن تعارضه أيضاً.
وجاء الرد الإسرائيلي وفق تايمز أوف إسرائيل، رداً على مُطالبة الحكومة الإسبانية إسرائيل رسميا الجمعة الماضي، بإعلان موقفها من الأزمة في الإقليم الانفصالي.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، جاء رد الدبلوماسية الإسرائيلية صادماً لمدريد، بإعلانها أنها لن "تعارض ولن تؤيد أيضاً طلب انفصال الإقليم" الذي تعتبره مدريد غير دستوري، ومنافٍ لقانون المملكة.
وحسب مصادر الصحيفة الإسرائيلية، فإن الموقف الرسمي لتل أبيب يعكس رغبةً في معاقبة إسبانيا " التي عارضت في مناسبات كثيرة الحكومات الإسرائيلية، وتمول منظمات وجهات تعتبرها إسرائيل معادية لها، وتتبنى مواقف مناهضة لإسرائيل".
ومن جهة أخرى، يعكس الموقف رهاناً إسرائيلياً سرياً، على أن استقلال كتالونيا، سينتهي بإحداث دولة جديدة في أوروبا " أكثر تأييداً لإسرائيل، بما أن المقاطعة الحالية، تحتضن أكبر نسبة مؤيدين لإسرائيل" رغم النشاط الكبير والمتنامي للكتالونيين المؤيدين للحقوق العربية والفلسطينية، حسب الصحيفة.
