تداولت وسائل إعلام لبنانية أنباء عن توقيع رئيس الحكومة، سعد الحريري، قرار تعيين سعد زخيا سفيرًا لبنانيًا في دمشق، لتكون لبنان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى سوريا بعد تخفيض التمثيل الدبلوماسي.
وبحسب ما تم تداوله فإن الحريري أرسل القرار إلى الحكومة السورية، وعاد بموافقة من رئيس النظام، بشار الأسد، على تعيين زخيا.
وكان موضوع تعيين السفير اللبناني في سوريا برز إلى السطح مؤخرًا بعد طرح اسم زخيا في القوائم الدبلوماسية، لكن هذه القوائم اعتمدت في تموز الماضي دون تعيين سفير سوريا.
ولم يصدر بعد بيانًا رسميًا من الحكومتين اللبنانية أو السورية عن تعيين السفير الجديد.
وكان الحريري تحدث مرارًا عن عدم إمكانية عودة العلاقات مع النظام السوري، لكن صحيفة ”الجمهورية اللبنانية“ قالت مؤخرًا إن المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، بدد زيارة دمشق لإجراء مراجعة شاملة في الملفات العالقة بين البلدين.
وفيما تتناقض التصريحات الرسمية الصادرة عن رئاسة الحكومة اللبنانية مع التحركات الرسمية، فإن التوجه الأكبر للسياسيين في لبنان يدور حول إعادة التفاهمات مع النظام السوري بهدف حل ”أزمة اللاجئين“، وسط دعوات متكررة لإعادة السوريين إلى بلدهم.
تعيين زخيا، إن كان رسميًا، سينهي عمل فرح نبيه بري في دمشق، كقائمة بالأعمال في سفارة لبنان، ويوقف الجدل حول إمكانية تعيينها كسفيرة، فيما ستعود ابنة نبيه بري إلى الخارجية برتبة إدارية.
ويشغل زخيا حاليًا منصب مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية اللبنانية، وسيكون أول سفير لبناني يعود إلى سوريا منذ إنهاء مهام السفير السابق، ميشال خوري عام 2013.
