2024-11-25 07:55 م

42 مليار دولار مشروعات بنية أساسية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

2017-10-27
أظهرت دراسة حديثة لشركة الأبحاث "بريكين" أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استكملت وسلمت مؤخراً مشاريع بنية تحتية بلغت قيمتها 42 مليار دولار.
وكشف بحث جديد أجراه معهد ماكينزي العالمي أن صناعة البناء العالمية باتت جاهزة إحداث التحوّل؛ فمن شأن تبني أفضل الممارسات في سبعة مجالات رئيسية أن يعزز الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 50 و60%، ما سيؤدي إلى مكاسب تقدر بنحو 1.6 تريليون دولار سنوياً، أو يزيد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2%.

وقد عقد مؤتمر الشرق الأوسط للإنشاءات، مؤخرا، تحت شعار "تحقيق الابتكار في الإنشاءات عبر التقنيات الحديثة"، حيث يشكل منتدى تجارياً يهدف إلى تمكين الشركات في قطاع الإنشاءات من تعزيز الإنتاجية وزيادة الكفاءة. واستضافت الحدث شركة "تريمبل" العالمية المختصة بتقنيات البناء والتشييد، والتي تعمل على تعزيز التحول الرقمي في المشاريع الإنشائية والهندسية.

وقال الدكتور غسان زيادات، نائب الرئيس للمشاريع الكبرى لدى الشركة المنظمة للمؤتمر، إن البحث يشير إلى أن الشركات الكبرى المعنية بالعمل في مشاريع إنشائية وازنة مثل مشاريع الأشغال العامة والأشغال الصناعية ومشاريع الإسكان الكبيرة "تميل إلى تحقيق إنتاجية أعلى بنسبة تتراوح بين 20 و40 بالمئة مما تحققه الشركات الأصغر حجماً".

وأضاف زيادات: "يعدّ البناء حالياً من بين أقلّ القطاعات رقمنة، وسيستفيد القطاع من التكيف مع التقنيات التي تزيد الإنتاجية واعتماد هذه التقنيات في العمل، إذ يمكن أن يؤدي اعتماد تقنيات مثل أدوات التنسيق الرقمي إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 15 بالمئة وخفض تكاليف المشاريع بنسبة تصل إلى 45%.

من جانبه، قال سكوت كومبيز، شريك الإدارة لدى شركة "إيه إي إس جي"، التي تتخذ من دبي مقراً، إن المبادرات الحكومية تساعد في جعل إمارة دبي ودولة الإمارات "من أكثر أسواق الإنشاءات ابتكاراً في العالم". وأكّد أن النجاح سيكون حليف شركات البناء الإقليمية التي "تجمع بين العمل باستخدام برمجيات نمذجة معلومات البناء وتطبيق الابتكارات مثل الطباعة المجسمة".

وقال محمد عارف، رئيس مجموعة ويندوز وقسم الأجهزة لدى مايكروسوفت الخليج: "يتيح التحول الرقمي للمؤسسات القدرة على التفاعل وتحسين الأعمال وتعزيزها، فضلا عن إعادة ابتكار الأسلوب الذي تدير به الشركات أعمالها في القطاعات المختلفة. ويأتي مؤتمر الشرق الأوسط للإنشاءات الذي تستضيفه شركة "تريمبل" في وقت مهم لقطاع الإنشاءات في المنطقة، وذلك في ظل تطلّع الشركات في هذا القطاع إلى طرق جديدة للابتكار وإنجاز المزيد من الأعمال اعتمادا على كمّية أقلّ من الموارد، ويمثل هذا المؤتمر منصة مثالية لنا في مايكروسوفت لعرض أجهزتنا وحلولنا المصمّمة من الألف إلى الياء لتسريع الأعمال في قطاع الإنشاء وتمكين الشركات فيه من تعزيز أعمالها وتحسين إنتاجيتها وسد الثغرات التقنية الموجودة لديها".

وشملت الجلسات المؤتمر ثلاثة مجالات في الأسواق الإقليمية تضمّ المباني والجغرافيا المكانية والإنشاءات المدنية والبحرية، وقال بول واليت، المدير الإقليمي لشركة "تريمبل سوليوشنز" في الشرق الأوسط والهند، إن الحدث سيلعب دوراً حيوياً في تسليط الضوء على قدرة البرمجيات والأجهزة الحديثة في إحداث قفزة نوعية في استمرارية قطاع الإنشاءات، وأضاف: "يمكن للحضور الاطلاع على أحدث تقنيات البناء، واكتساب معلومات تحليلية عن الأسواق، وتطوير علاقات الشراكة مع نظرائهم، ما من شأنه دفع عجلات نمو الأعمال التجارية".