2024-11-30 02:30 م

اللواء عشقي يصف العلاقات بين السعودية واسرائيل بـ (الفكرية والانسانية)!!!

2017-10-25
قال المستشار السابق للحكومة السعودية اللواء أنور عشقي في مقابلة مع قناة RT إن التواصل بين السعودية وإسرائيل هو تواصل علمي وفكري وإنساني، وليس تواصلا سياسياً.
وقال عشقي الذي يشغل حاليا منصب مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، في حلقة جديدة لبرنامج "بانوراما"، إن "المملكة السعودية هدفها الأساس هو مبادئ أقرتها الأمم المتحدة وما اتفق عليه العرب، وهو المبادرة العربية للسلام".
وأضاف "هناك في إسرائيل، كما في العالم العربي، متطرفون ومتشددون، ولكن يوجد هناك أيضاً غير متشددين، وأصبح المتشددون قلة قليلة في إسرائيل".
وأوضح أنور عشقي أنه "منذ ثلاث سنوات قامت جريدة "هآرتس" الإسرائيلية بتحقيق صحفي واستطلاع للرأي العام الإسرائيلي ­بين أن 75 في المئة من الشعب الإسرائيلي يريد السلام"، مشددا على أن "كل ما يدور حول ذلك يجري بناء على المبادرة العربية".
وفي معرض رده على سؤال حول كيفية الخروج من المأزق الذي وصلت إليه التسوية السياسية للقضية الفلسطينية قال: "هناك أمور عامة وأمور تفصيلية، والأمور العامة هي التي تقوم بها الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى، أما الأمور التفصيلية فتصبح من شأن الإخوة الفلسطينيين والإسرائيليين، فحينها يتم التفاوض بينهم عليها". وقال أيضاً إنه "إذا قدَّمْنا الأمورَ التفصيلية على الأمور العامة فالمسألة ستهتز ولن تحصل هناك تسوية". وأكد اللواء أنور عشقي أنه حسب معلوماته فإن "كل الجهات وكل الأطراف على استعداد للتفاوض".
واستطرد قائلا إن "هناك جدالا وقع في عدة مؤتمرات دولية دورية تناقش القضية الفلسطينية ويحضر فيها الإخوة الفلسطينيين والكثير من الدول، وحتى من روسيا، وفي هذه المنتديات وفي سياق العلاقات بين مراكز الدراسات الإستراتيجية وجدنا أن الإسرائيليين لديهم الاستعداد للتنازل عن المستوطنات لصالح اللاجئين الفلسطينيين لتكون حلا لذلك"، وفق تعبيره. وذكر أنور عشقي أن "هذا ما حدث في غزة حينما سُلمت المستوطنات الإسرائيلية للإخوة الفلسطينيين وأُخرج الإسرائيليون منها سحبا على وجوههم" .
وفي رده على سؤال حول مدى استعداد الرأي العام السعودي لقبول فكرة التطبيع العلني مع إسرائيل قال اللواء أنور عشقي: "حسب ما عرفت، وحسب ما سمعت، وحسب ما قاله الملك عبد الله .. لا تطبيع مع إسرائيل، وإن كل ما يطرح هو تشويش، ويجب أن تطبق إسرائيل المبادرة العربية، ليس فقط أن تعترف بها، ولكن تطبقها". وأوضح "أن إلقاءَ الأمير تركي الفيصل محاضرةً وإلقائي أنا محاضرةً مع الإسرائيليين في أمريكا، أو في أي منطقة أخرى، فهذا لا يعني تطبيعاً، خصوصا أننا لسنا رسميين" مشددا على أنه " على الجانب الرسمي لا توجد هناك حتى مصافحة مع الرسمي الإسرائيلي"، حسب تعبيره.