2024-11-27 06:49 م

مصر بين "ريادية" الدور وتصعيد التآمر

2017-10-21
القدس/المنــار/ مصر صاحبة الجيش الأكبر والأقوى تأثيرا في الساحة العربية، ومصر صاحبة الدور الريادي في الاقليم، وتاريخيا هي الداعم الأول والمساند والمدافع عن قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لذلك مصر مستهدفة من جانب قوى الشر والبغي والأدوات العاملة في خدمة هذه القوى، مطلوب كسر العمود الفقري للأمة، فكان المخطط الارهابي الذي تتعرض له أرض الكنانة، التعرض للجيش وأجهزة الامن واشغالها، وضرب الاقتصاد المصري ونشر الرعب والفوضى في الساحة المصرية، وصولا الى تهديد استقرارها.
أمريكا واسرائيل، من القوى التي تستهدف مصر، قد لا يكون ذلك بشكل مباشر، فتم تكليف الأدوات تحت إغداق الوعود بالتزعم وحماية هذه الأدوات من السقوط، ومن هنا الأدوات جماعة الاخوان المسلمين، ومشيخة قطر وتركيا، التي تشارك ميدانيا بالعمليات الارهابية، والأعمال التفجيرية، تدعم وترعى المجموعات الارهابية في سيناء، التي تتخذ أسماء مختلفة، وتدفع بخلايا تحت تسميات عديدة للتمويه والتضليل الى المحافظات المصرية لارتكاب الجرائم والمجازر والعمليات التفجيرية التخريبية، جماعة الاخوان وتركيا ومشيخة قطر تنفذ مخططا ارهابيا ضد الشعب المصري، مخطط وضعته الدوائر الاستخبارية في واشنطن وتل أبيب، تماما كما هو حاصل في سوريا، لتقوم هذه الأدوات بتنفيذ بأسلحة اسرائيلية وغربية.
جماعة الأخوان لها برنامج ظلامي، حاولت تمريره في الساحة العربية، وتلقفت واشنطن هذه الرغبة الأخوانية، وأوكلت اليها قيادة المؤامرة المسماة بـ "الربيع العربي"، مقابل تلقيها الدعم الأمريكي..لكن، هذا البرنامج الضلالي سقط على أرض مصر بيد شعب مصر وجيشها، وهربت فلول القيادات الأخوانية، الى اقطار عدة، منها تركيا ومشيخة قطر ليتجندوا في خدمتها.
مشيخة قطر، المستميتة للخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار احتضنت الجماعة وفتحت لها خزائن الأموال لتعيث ارهابا وتخريبا في الساحة المصرية، والهدف ضرب مصر ودورها، ليفتح أبواب التزعم لحكام قطر الصغار، وتلاقت المشيخة مع تركيا الباحث نظامها العثماني عن زعامة الأمتين العربية والاسلامية، ووجدت واشنطن وتل أبيب، وأنظمة الردة في هذا التحالف القطري التركي الاخواني ضالتها لضرب الاستقرار في الساحة المصرية، فتشكلت المجموعات الارهابية في سيناء للتعرض لجند مصر، والانتقال تخريبا وارهابا في محافظات مصر، وكلما ازداد الدور المصري نهوضا زادت الهجمة الارهابية على مصر، فالسلاح يواصل تدفقه عبر حدود مصر الطويلة مع السودان وليبيا، وتضخ مشيخة قطر الأموال الى عناصر الاخوان تجنيدا وتدريبا، ويجلب المرتزقة من جنسيات مختلفة الى سيناء حيث الصعوبة الجغرافية التي تؤخر حسم الجيش لحربه ضد  الارهاب.
مؤخرا، رعت مصر ملف المصالحة في الساحة الفلسطينية، ونجحت في تحقيق اتفاف لانهاء الانقسام، وانجاز هذا الملف هدد برامج ومصالح القوى المعادية لمصر.. فكان تكثيف وتصعيد الأعمال الارهابية ضد المؤسسة العسكرية والأمنية المصرية التي نجحت في مواجهة الارهاب وهي تواصل هذه النجاحات يوميا.
العمل الارهابي الاخير في "الواحات" بالجيزة، يؤكد أن القوى المعادية.. الاخوان وتركيا وقطر، تواصل دعم الارهابيين وتجنيد المرتزقة من فلول الاخوان داخل مصر وخارجها، للتشويش على برامج التطوير والنهوض الاقتصادي، وقدرة الجيش المصري.. من الاراضي الليبية، وعبر الحدود السودانية، يتدفق السلاح والمرتزقة.. ومن خلال اسرائيل أيضا الى داخل الاراضي المصرية.. ولا نغفل هنا، أن قطاع غزة أحد معابر ضخ السلاح والمرتزقة الى سيناء المصرية، فهناك عناصر متمردة انشقت عن حركة حماس واتجهت للحاق بالمجموعات الارهابية، ولا ننسى أن في غزة مجموعات ظلامية تكفيرية مدعومة من قطر وجماعة الاخوان لها دور في تصعيد الارهاب ضد الدولة المصرية.
أما بالنسبة للعملية الارهابية في الجيزة عند الكيلو 135، فهي تأتي في أعقاب نجاح مصر في انهاء الانقسام في الساحة المصرية، وهذا في غير صالح جماعة الاخوان، فجاءت هذه العملية الارهابية، لتكشف المزيد من التورط الاخواني التركي القطري في المؤامرة الارهابية على مصر.
إن مصر هي حامية القضايا العربية، وهي الرافضة للمؤامرة المسماة بالربيع العربي، وهي الداعمة لشعب فلسطين والمساندة لشعب سوريا الشقيق والدولة السورية، وشموخ مصر نصر للأمة، وبالتالي، من حق مصر على شعوب الامة الالتفاف حولها ومساندتها، وعلى الشعب الفلسطيني وفي قطاع غزة بشكل خاص الوقوف مع مصر، وأن تثبت حركة حماس جديتها وصدق التغيير في سياساتها من خلال وضع حد لضخ السلاح عبر الانفاق الى داخل سيناء، ومحاصرة المجموعات الظلامية، والتنسيق استخباريا مع أجهزة الأمن المصرية.