كشف المغرد السعودي الشهير مجتهد عن الرعب الذي يعيشه وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان جرّاء تنامي العداء له في الأسرة الحاكمة.
وأكد مجتهد في تغريدات له على حسابه على موقع "تويتر" أن إبن سلمان لم يتعرض لإصابة في الهجوم الذي حصل على القصر الملكي الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه كان موجودًا فيه ولم يكن بعيدًا عن الحادث، مضيفًا إن "تعامل الحرس مع الهجوم لم يكن مهنيًا".
وتابع " كان إبن سلمان قبل الاعتداء يعيش حالة من الرعب والقلق والاضطراب وجاء هذا الحادث ليزيده رعبًا واضطرابًا بسبب اعتقاده بوقوف أطراف في الأسرة خلف الهجوم"، عازيًا سبب الرعب والاضطراب الذي يعيشه وليّ العهد إلى مجموعتين من الأسباب: الأولى تخصّه شخصيًا، والثانية مرتبطة بما بينه وبين العائلة".
على الصعيد الشخصي، أشار مجتهد الى حصول تغييرات كبيرة في سلوك وبرنامج وممارسات ابن سلمان اليومية حصل خلال الأشهر الأخيرة أثّرت على دماغه ونفسيته وجعلته هشًّا مضطربًا" ، لافتًا الى أن "هذه التغييرات أثّرت على ثقته بنفسه وجرأته على مقابلة الشخصيات الهامّة وقدرته على اتخاذ القرار إضافة إلى أنها أدّت لعجزه عن مقاومة الابتزاز".
وبحسب مجتهد، التغيير الآخر الذي حصل هو التحوّل الكبير في مواقف آل سعود حيث يكاد يكون 95% منهم ضدّه بعد أن كان غالبيتهم إمّا راضين بالواقع أو لا يبالون.
وأردف: "في الأشهر الأخيرة وتحديدًا بعد إقالة وليّ العهد السابق محمد بن نايف، تيقّظ النائمون من آل سعود على ثلاثة أمور تهدّد مستقبل الأسرة عمومًا ومستقبل كل واحد منهم شخصيًا:
الأول هو استحواذ ابن سلمان ودائرته الصغيرة على كل المشاريع والصفقات والامتيازات،
الثاني هو شعورهم بعدم الأمان بعد سجن ابن نايف والضباط والقضاة المحسوبين عليه،
الثالث خوفهم من خسارة الحكم كلّه بسبب الفوضى في الاقتصاد واليمن وقطر والاعتقالات والتغريب والتطبيع ممّا يستفز المجتمع ويفتح الباب لتمرّد مسلّح".
وأضاف مجتهد "هذه الأسباب أدّت لأن يكون موضوعه قضية ساخنة داخل الأسرة، فكثر اللغط في المجالس الداخلية وتعالت أصوات الدعوة للانقلاب عليه وتدارك الوضع، وتداعى كثير منهم للالتفاف حول أحمد بن عبد العزيز والضغط على متعب لألّا يقبل بالتنازل عن الحرس حتى لا يتفرد ابن سلمان بكل القوات المسلحة.. لم يتمخّض عن هذا اللغط حراك حقيقي لكن تفاصيله تصل إبن سلمان، فكانت سببًا في زيادة القلق عند إبن سلمان وتأجيل إعلان تنحّي والده وتعيينه ملكًا، كما وصله خبر مقابلة أحمد بن عبد العزيز لوالده مرتين قبل وبعد ذهابه لروسيا، وعلم من جواسيسه أنه خرج غاضبًا في المقابلتين، وأنه ينوي عمل شيء، كما وصله خبر مقابلة خالد الفيصل لوالده والنقد الجارح له من قبل خالد، وردّ والده المضحك، إضافة لمقابلات أمراء آخرين عبروا عن نقدهم له أمام والده وفق ما أوصل له جواسيسه اجتماعات الأمراء مع أحمد وتنقلات أحمد بين الطائف والرياض وجدة والتي فسّرها بأنها مؤامرة تُحاك ضدّه ممّا زاد اضطرابه وقلقه".
كذلك كشف مجتهد عن مكان اختفاء محمد بن سلمان فأفاد أن "الأخير لم يعد يشعر بالأمان جراء هذه الأسباب وما صاحبها من تغيير في سلوكه وقدراته النفسية، فصار يقضي معظم وقته في اليخت "سيرين" على ساحل البحر الأحمر، والذي مرّ خلال الفترة الماضية على عدد من مدن الساحل الغربي مثل "حقل" و"الوجه" و"أملج" و"رابغ" وهو حاليًا قريب من جدة وقد قضى يوم أمس قرب جامعة "كاوست".
مجتهد لفت الى أن "إبن سلمان اختار اليخت لأنه يظنّ أن من يريد الكيد به سواء من العائلة أو من جهات أخرى لا يستطيع الوصول إليه خاصة أن الحرس معظمهم من المرتزقة".
وأكد مجتهد أن "ابن سلمان ليس مصابًا"، وتابع "على الرغم من كل اللغط الدائر في المعكسر المعادي له لم يتمخّض شيء حتى الآن خلافًا لما يجري تداوله في "تويتر" ولعلّ هذا يفسّر غيابه عن استقبال والده وغيابه عن مجلس الوزراء وغيابه عن استقبال أمير الكويت وقد يبقى غائبًا لفترة إلى أن يستفزّه كلامي".
وفي سياق متصل، غاب ولي العهد السعودي أمس عن مراسم استقبال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر في الرياض.
وكان لافتًا أيضًا أن أمير الكويت جرى استقباله من قبل أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز وليس من قبل الملك السعودي نفسه، ما أثار العديد من التساؤلات من قبل بعض الكويتيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
العرف الدبلوماسي السعودي المتبع لا يؤكّد على خروج الملك السعودي إلى المطار لاستقبال ضيوف المملكة، ولكن جرى كسر هذه القاعدة البروتوكولية أكثر من مرة حسب طبيعة العلاقات بين البلدين، فبينما لم يخرج الملك السعودي إلى مطار الرياض لاستقبال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعد تصريحات ومقابلات اعتبرها السعوديون غير لائقة، حرص الملك سلمان على استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المطار عندما اختار العاصمة السعودية كأول عاصمة يزورها بعد توليه مهامّه رسميًا.
المصدر: العهد