2024-11-27 02:30 م

باحث اردني بارز يقارن بين المصالحة الفلسطينية وتفاهمات كسنجر

2017-10-15
حذر باحث مستقبليات اردني بارز من إحتمالية نشوء حالة إتهامية في قطاع غزة بين حركة حماس وتنظيم الجهاد الإسلامي قد يتطور إلى مواجهة  بعد ترتيبات المصالحة الأخيرة في بعدها الأمني والسياسي. وعرض الدكتور وليد عبد الحي وجهة نظره التوقعية للأوضاع في القطاع والضفة بعد ترتيبات المصالحة الأخيرة .  وبين الإحتمالات حصول مواجهة بين حماس وحركة الجهاد الإسلامي وتحول حركة حماس في الضفة الغربية إلى النظام الدعوي الديني فقط  والخيري وتمديد هدنة غزةالطويلة إلى الضفة الغربية وإحتمالية حصول صراع داخل بنية حماس نفسها.  واعتبر عبد الحي :إن اتفاق القاهرة إعلان صريح عن أن الحركة الدينية العربية لحقت بحركتهم القومية وحركتهم اليسارية وشظايا ليبرالييهم في تسجيل اسمها في قائمة الفاشلين.  وقال في خلاصة قرائته المثيرة : لقد بدأ حمام دم جديد. وشدد عبد الحي على ان ما تفعله حماس منذ العام الماضي هو “سياسي ” بإميتاز ومحاولة بائسة للجمع بين ” الرشاش ” المشرع للمقاومة من ناحية وبين “المعاش” والانصات لأنات فقراء ومعوزي غزة من ناحية أخرى.  واضاف:  مما يعني ان حلفاء حماس الذين التحقت بهم في حمى الربيع العربي ولوحت بأعلامهم بطفولية ساذجة (وبخاصة تركيا وقطر وتنظيمات الاخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي) لم يتمكنوا من نجدتها في لحظة المساومة. وسأل  الدكتور عبد الحي : ما الذي سيترتب على مخرجات حوار القاهرة بعيدا عن النشوة التي تذكرني بنشوة العرب في اعقاب حرب 1973 التي لم يدركوا أنها “ترتيب كيسنجري ” من وراء العسكر الشرفاء.  وتحدث عبد الحي عن خسارة حماس لقطاع عريض من أنصارها في اية انتخابات تشريعية أو رئاسية قادمة.  وخلص إلى أن مسيرة حماس لا تختلف في جوهرها عن مسيرة فتح التي رأت في الشقيري المفرط الأكبر في فلسطين التاريخية ثم إذا بها تتجاوز كل الخطوط.