2024-11-25 05:50 م

متى نشأ أول سجن في العالم؟.. ما لا تعرفه عن تاريخ تطور السجون عبر التاريخ

2017-10-08
السَجْن، والحَبس، والإصلاحيات، أو المنشآت الإصلاحية، أحد أقدم الاختراعات البشرية، وعندما تقوم الثورات عادةً أول ما يذهب الناس إلى تحطيمه هي السجون. استُخدمت السجون وسيلة لردع المجرمين، ولقمع معارضي الدولة، وفي الحروب والنزاعات، وما زالت فكرة السجون حتى الآن كما كانت منذ البدء، أن تفصل الناس بأسوار عن العالم الخارجي، الفارق أن الأسوار تطورت من الحديد إلى الليزر وأبواب إلكترونية تستخدم بصمات اليد.

كيف كان شكل العقاب قبل ولادة السجون؟

قبل نشأة السجون كانت العقوبات التي تفرضها السلطة دائمًا بدنية، عبارة عن أعمال شاقة، أو نفي بدون محاكمة، وكان التعذيب الجسدي عادةً ما يتم بصورة علنية، وفي الساحات العامة، بهدف ردع المجتمع.

ما يثير الدهشة أن السجن في بداية نشأته لم يكن الغرض منه العقوبة في حد ذاته، إنما كان مكانًا يُحتجز فيه مرتكب الجريمة، لفترة من الزمن، حتى تقع عليه العقوبة الفعلية، وكانت عادة عقوبة بدنية مؤلمة، مثل الضرب بالسوط.

رحلة طويلة خاضتها السجون لتتطور باعتبارها فكرة عقابية، بمرور الزمن، بسبب تقدم العلوم الإنسانية، والتقدم التكنولوجي، من زنازين تحت الأرض، وأبراج وقلاع، إلى سجون حديثة تسمح باصطحاب حيوانات أليفة، وآلات موسيقية في دول العالم المتقدمة، فتطورت أصفاد القدم الحديدية إلى أساور إلكترونية، لكن بقيت فكرة السجن باعتباره عقابًا موجودة عبر التاريخ.

هناك الآن نحو 10 ونصف مليون مسجونًا حول العالم، منهم 2.2 مليون في أمريكا وحدها، ومنذ عام 2000 زادت نسبة المساجين حول العالم نحو 20%، وزادت نسبة النساء منهم نحو 50%، وزادت نسبة الرجال أيضًا بحوالي 18%.

متى وُلد السجن؟.. «الزنزانة مبنية قبل الكون»

أقدم تاريخ لوجود نظام السجن، سُجل في الألفية الأولى قبل الميلاد، في بلاد الرافدين ومصر، في هذه الآونة كانت السجون عبارة عن زنازين تحت الأرض، وكان مصير المساجين إما الإعدام، أو أن ينتظروا أمرًا ليصبحوا عبيدًا.

غيرت اليونان الوضع قليلًا، فتحولت الزنازين المظلمة والأسوار العالية إلى وحدات خشبية، يوضع بها المساجين، مسلسلين بالأصفاد في أقدامهم، وسمحت لأقاربهم وأصدقائهم بالزيارة.
المصدر/ ساسة بوست