2024-11-29 02:36 م

اجتماع مرتقب للفصائل الفلسطينية للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية

2017-09-30
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن اجتماعا يضم كافة الفصائل الفلسطينية يعقد في القاهرة قريبا، لتشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية (برلمانية). 
وأضاف "أبو يوسف" في حديث لوكالة "الأناضول"، أن "تمكين حكومة الوفاق من استلام كافة المسؤوليات خطوة نحو طي 11عاما من الانقسام".
وبين عضو اللجنة التنفيذية أن اجتماعا يضم حركتي "فتح وحماس" سيعقد في القاهرة بعد أسبوع من تمكين الحكومة من عملها في قطاع غزة، يتبعه اجتماع موسع يضم كافة الفصائل الفلسطينية التي وقعت على اتفاق القاهرة. 
وأشار أن الاجتماع من شأنه الاتفاق على حكومة وحدة وطنية تضم كافة الفصائل تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية (برلمانية).
وعن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) قال "أبو يوسف" إن المشاورات ما تزال جارية مع مختلف الفصائل بما فيها حركتا فتح وحماس. 
وتابع: "في حال تم التوافق الوطني على إنهاء الانقسام بين الضفة وغزة، سيكون خطوة للأمام لعقد دورة شاملة للمجلس الوطني".
وأكد أبو يوسف أهمية مشاركة كافة الفصائل في عقد دورة المجلس الوطني بما فيها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وفي 17 سبتمبر الجاري، أعلنت حركة "حماس" حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة لإدارة المؤسسات الحكومية، وذلك "استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".  

 

ودعت الحركة في بيان لها آنذاك، حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة "لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".

 

وجاء حل اللجنة في إطار جهود بذلتها مصر خلال الفترة الماضية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام المتواصل منذ منتصف 2007، في ظل تواجد وفدين من قيادات "حماس" و"فتح" بالعاصمة القاهرة آنذاك.

 

وأعلنت الحكومة الفلسطينية الثلاثاء الماضي أنها ستتوجه الإثنين القادم إلى غزة، وستعقد اجتماعها الأسبوعي هناك، وستبدأ تسلم مهام عملها.

 

تسريع وتيرة الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية، يؤكد ما ردده البعض بأن هناك ضوء أخضر أمريكي لاستكمال المصالحة، ويتفق محللون سياسيون فلسطينيون على أن الولايات المتحدة الأمريكية، قد رفعت الحظر الذي كانت تفرضه على إتمام المصالحة الفلسطينية.

واستندوا في موقفهم هذا على عدة قرائن، أهمها البيان الذي أصدرته أمس "اللجنة الرباعية الدولية"، التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة، ورحبت فيه بجهود المصالحة، ولم تهاجم حركة حماس، كعادتها.

وقال مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية، في بيانهم، إنهم "يدعمون الجهود المبذولة لإعادة تمكين السلطة الفلسطينية من تسلم مسؤولياتها في قطاع غزة".

وحثّ البيان، "الأطراف على اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية الشرعية".

وعلى غير العادة، فقد خلى بيان الرباعية من أي انتقادات لحركة "حماس".

وكان موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد قال لوكالة الأناضول، إن الولايات المتحدة الأمريكية، رفعت الحظر الذي كانت تفرضه سابقا على إتمام المصالحة.

وردا على سؤال، حول مصادر معلوماته في هذا الشأن، قال أبو مرزوق:" وصلتنا معلومات عبر مصادر خاصة بهم، وأخرى من دبلوماسيين غربيين، تؤكد أن الولايات المتحدة رفعت الفيتو عن المصالحة الفلسطينية، وهذا ما أشارت إليه تقارير صحفية أمريكية؛ بأن هنالك تغييراً في سياسة الإدارة الأمريكية".