2024-11-25 09:46 م

4 مليارات دولار حجم الإنفاق اليومى على السياحة فى العالم

2017-09-24
كشف تقرير حصاد السياحة العالمية فى عام 2016 ، أن عدد السياح بلغ مليارا و235 مليون سائح والعائدات بلغت تريليونا و220 مليار دولار فيما بلغ حجم الإنفاق اليومى للسياح فى العالم حوالى 4 مليارات دولار فى اليوم الواحد.

التقرير جاء بمناسبة إحياء العالم يوم الأربعاء القادم اليوم العالمى للسياحة 2017 تحت شعار (السياحة المستدامة أداة للتنمية) ، ويركز احتفال هذا العام على كيفية إسهام السياحة المستدامة فى التنمية ، وتعرف السياحة المستدامة بأنها السياحة التى تأخذ فى الاعتبار التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية القائمة والمستقبلية فضلا عن أنها تتطرق إلى حاجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة.

والسياحة المستدامة هى وسيلة إيجابية فى القضاء على الفقر وحماية البيئة وتحسين جودة الحياة وبخاصة فى البلدان النامية .. ويمكن للسياحة حسنة التصميم والإدارة أن تسهم إسهاما عظيما فى الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، فضلا عن كونها ذات صلات وثيقة مع القطاعات الأخرى التى يمكنها إيجاد الوظائف الملائمة والفرص التجارية.. ولذا فإن من المهم لجميع الفاعلين بما فى ذلك الشركات العاملة فى القطاع أن يكونوا على وعى كامل بالفرص السانحة والمسئوليات المستتبعة على السواء وأن يعملوا وفق ذلك لتترك أعمالهم أثرا إيجابيا فى المجتمع الذى تعمل فيه وأن يضمنوا استدامة أعمالهم.

ويأتى الاحتفال هذا العام متماشيا مع قرار الجمعية العامة (193 / 70) فى ديسمبر 2015 التى أعلنت خلالها أن عام 2017 سيكون السنة الدولية لتسخير الساحة المستدامة من أجل التنمية تسليما منها بأهمية السياحة الدولية فى إرساء تفاهم أفضل بين الشعوب فى كل مكان وإذكاء الوعى بالتراث الثرى لمختلف الحضارات وجعل القيم المتأصلة لمختلف الثقافات تحظى بتقدير أفضل، بما يسهم فى تعزيز السلام فى العالم وتسليما كذلك بالدور الهام للسياحة المستدامة بوصفها وسيلة للنهوض بالتنمية المستدامة وتسريع وتيرتها ولا سيما القضاء على الفقر.

وكانت منظمة السياحة العالمية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، قد قررت تأسيس اليوم الدولى للسياحة فى دورتها الثالثة التى عقدت فى طرمولينوس الإسبانية فى سبتمبر عام 1979 ، وبداية من عام 1980 تم الاحتفال الأول حول العالم .. وقد اختير هذا التاريخ ليتزامن مع معلم هام فى قطاع السياحة فى العالم وهو الذكرى السنوية لاعتماد النظام الأساسى لمنظمة السياحة العالمية فى 27 سبتمبر 1970.

وقال طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ، فى رسالته بهذه المناسبة ، إن السياحة المستدامة أداة فى سبيل تحقيق التنمية .. وأن السياحة اليوم هى ثالث أكبر قطاع تصديرى فى العالم بعد المواد الكيميائية والوقود .. وتجلب الأمل والازدهار والتفاهم لعدد كبير من الناس وتعزز سبل كسب العيش فى جميع أنحاء العالم .

وأضاف الرفاعى ، فى العام الفائت وحده شهدت الحدود الدولية عبور 1235 مليون مسافر فى سنة واحدة..وبحلول العام 2030 سيرتفع هذا الرقم من 1.2 مليار إلى 1.8 مليار ..متسائلا : كيف يمكننا ونحن نحتفل بيوم السياحة العالمى 2017 تسخير هذه القوة التحويلية العالمية الهائلة للمساهمة فى جعل هذا العالم مكاناً أفضل ولتعزيز التنمية المستدامة بجميع ركائزها الخمس؟.

وركائز التنمية الخمس وفقا للأمين العام هى : الاقتصاد لتحقيق النمو الشامل .. الاجتماع لخلق فرص عمل لائقة وتمكين المجتمعات المحلية .. البيئة للحفاظ على البيئة وإثرائها والتصدى لتغير المناخ .. الثقافة لتكريس وصون التنوع والهوية والثقافة الملموسة وغير الملموسة..السلام باعتباره شرطاً أساسياً للإنماء والتقدم.

وذكر الرفاعى : أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت 2017 سنة دولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية ..وهو ما يعد فرصة فريدة لنا جميعاً كى نسعى معاً إلى تعزيز مساهمة قطاعى السفر والسياحة كنشاط بشرى ورئيسى فى القرن الـ 21 وفى إرساء مستقبل أفضل للإنسان ولكوكب الأرض وللسلام والازدهار".. داعيا المسافرين إلى ضرورة احترام الطبيعة والثقافة والمجتمع الذى سيستضيفهم.

ولقد اكتسبت السياحة طوال العقود الـ 6 الماضية توسعا وتنوعا مطردين، فأصبحت واحدة من أسرع القطاعات الاقتصادية فى العالم نموا وأهمية لما لها من منافع تعود على المجتمعات فى كل أرجاء العالم ، فقد ارتفع العدد العالمى للوافدين من السياح من 25 مليونا فى عام 1950 إلى 1.235 مليار سائح بكافة دول العالم فى عام 2016..وتمثل السياحة اليوم 10 % من الناتج المحلى الإجمالى العالمى ويستخدم هذا القطاع 1 من كل 10 من العاملين فى العالم..وتتوقع منظمة السياحة العالمية زيادة عدد السياح الدوليين الوافدين بمعدل 3.3