2024-11-25 12:22 م

غادي أيزنكوت : حزب الله أكثر من يقلقنا من الأعداء في محيطنا

2017-09-21
في مقابلة مع موقع “يديعوت أحرونوت”، بدأ رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، كلامه بسيناريو اندلاع الحرب المقبلة التي تمت المناورة عليها في الأسابيع الاخيرة في الشمال، ومن ضمنها دخول حزب الله الى مستوطنة “اسرائيلية”، قائلاً “لدينا صورة استخبارات. لدينا تحصين وخطط هجومية لإحباط ذلك. انا لا يمكنني ضمان عدم حصول تسلل الى حدودنا، وتسلل الى مستوطنة. انا يمكنني أن أضمن فعالية عالية جداً في “الدفاع”. أنا أضمن انه اذا أحد ما تسلل الى “اسرائيل” سنقتله، ونمنع تحقيق انجازات مهمة” وفق زعمه، مضيفاً “سواء في حزب الله أو “حماس” يدركون الثمن الكبير الذي سيدفعونه مقابل التسلل الى مستوطنة “اسرائيلية” والمس بالمدنيين” على حد تعبيره.
وفيما يلي نص المقابلة:
س: هل نحن في فترة ما قبل الحرب؟
“أنا لا أرى في الوقت الحالي حافزية لأحد من أعدائنا لشن هجوم، والبدء بحرب مبادر اليها. تجربتنا علمتنا أن اختبارنا كجيش يجب أن يكون اختبار مقابل القدرة. يوجد قدرة هامة في لبنان وقدرة محددة في سوريا. حزب الله هو منظمة شبه جيش، مع عناصر واضافات كثيرة تابعة لجيش. لقد مر بتجربة في السنوات الاخيرة خلال القتال وانا لا استخف بذلك: لقد شغل أطراً كتائبية ولوائية، حصل على مساعدة هجومية، واستخدم وسائل جمع. حزب الله هو العدو الذي يقلقنا اكثر من اي عدو آخر في محيطنا، لكن الميزان الاستراتيجي لصالح الجيش هو عظيم”
س: وزير الحرب أفيغدور ليبرمان قال “المواجهة المقبلة في الشمال مع لبنان ستندلع على عدة جبهات”؟
“أنا لا أحب التهديد واصدار الاعلانات. لدينا سياسة استخدام القوة الكبيرة والمهمة اكثر مما يتصور المواطن “الاسرائيلي”. قمنا بتحسين قدراتنا بشكل كبير، ومنها الاستخباراتية، منذ العام 2006. لا شك لي بقدرات الجيش “الاسرائيلي” للانتصار على حزب الله والتقليل قدر الامكان من الاثمان التي ستدفعها الجبهة الداخلية “الاسرائيلية””.
س: كيف ستبدو الحرب المقبلة؟ المعارك المقبلة؟
“الجيش “الاسرائيلي” يعمل على حسم أعدائه، وتوسيع نافذة الهدوء، لكن اذا اضطررنا للخروج في حرب، أعداؤنا سيجدون مقابلهم جيشا قاطعاً، قويا ومهنيا أكثر من أي مرة”.
س. هل من هدف تفكّر فيه؟
“حاولنا ضرب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في بداية الحرب، هاجمنا المبنى الذي كان فيه منزله. طوال الحرب حاولنا العثور عليه”. الجيش “الاسرائيلي” يعمل طوال الوقت، للسماح لسكان “اسرائيل” العيش بسلام. قواتنا تعمل بشكل علني وسري، لتنفيذ مهامها”. جزء من هذه العمليات تهدف الى منع تحويل آلاف الصواريخ الثقيلة التي يمتلكها حزب الله الى صواريخ دقيقة. وضعنا تهديد السلاح الدقيق كتهديد استراتيجي خطير على “اسرائيل”. نحن نعلم ان هناك رغبة بالحصول على هذه القدرة، عملنا على منعها. لم ينجحوا بالوصول الى قدرات الدقة. لا يوجد اليوم قدرة دقة في لبنان تشكل تهديدا على اهداف استراتيجية “اسرائيلية””.
في سوريا “اسرائيل” هاجمت. رئيس الحكومة أكد ذلك علنا، لكن في لبنان يبدو الوضع أكثر تعقيدا؟
“منذ حرب لبنان الثانية، تكوّن وضع معين. حصلت هجمات في لبنان فقط ردا على احداث وقعت. وتكون واقع أمني هادئ على طرفي الحدود. التحدي الذي يواجهنا هو من جانب منع تهديد استراتيجي خطير كقدرة الدقة، ومن جانب آخر الحفاظ على الواقع الامني الذي استمر 11 عاما لصالح السكان في كلا الطرفين”.
“الأمر المستجد في السنة الاخيرة هو العنوان السياسي اللبناني، تحمل المسؤولية من الدولة. وهو انتخاب سعد الحريري كرئيس للحكومة، وميشال عون كرئيس للجمهورية. بعد وقت قصير على اعلان نصر الله ورجاله تصريحات هجومية من الحدود، وصل الحريري الى هناك وأراد الحفاظ على الهدوء. سافر الى الولايات المتحدة واستمع هناك الى مطلب تحمل مسؤولية الدولة اللبنانية. هذا الاسبوع رئيس الاركان اللبناني تفاخر بانتصار القلمون، وقال “نحن الآن سنتوجه الى تحمل مسؤوليتنا في الجنوب”.
“هذه خطوة تأخذ وقتا، صورة استخباراتنا هي انه حتى الان نصر الله يتواجد في جميع القرى، بالتاكيد “الشيعية”، المحاذية لاسرائيل ويبني القدرة تقريبا من دون اي عائق”.
الايرانيون يلتزمون بالاتفاق؟
“هم ينفذون الاتفاق لأسباب تكتيكية. سلوكهم الاستراتيجي طوال الوقت هو الحصول على القدرة النووية، وبهذا لا يوجد شك. تحدي الجيش “الاسرائيلي” لمنع القدرة النووية عن ايران موجود على رأس أولوياتنا في العقد الاخير. سنواصل وضع هذه المهمة على رأس أولوياتنا لأننا ندرك أنه تهديد كبير من نوع مختلف”.
الى أي حد يقتربون من الحدود؟
“البعض منهم قريب من حدودنا، لكن أغلبهم موجودين أبعد، في وسط او شرق سوريا. نحن نعمل بعدة طرق لمنع وضع تتمركز فيه ايران بالقرب من الحدود بحزام 30 الى 40 كيلومتر، ونعمل ايضا بطرق شتى لتقليص قدرة الدقة التي تحاول ايران ادخالها الى أعدائنا، الى حزب الله و”حماس”. نحن نريد الوصول الى وضع لا يكون فيه تأثير ايران في سوريا وذلك يجري بمسعى مشترك عسكري وسياسي”.