القدس/المنـار/ بعد تقديم المفاوض الاسرائيلي في صفقة تبادل الاسرى استقالته، سارعت جهات عدة، للتحرك باتجاه الجانبين حماس واسرائيل، في محاولة لاعادة الاتصالات وصولا الى اتفاقية تبادل.
استقالة الممسك بالملف عن الجانب الاسرائيلي اثارت تساؤلات عديدة أهمها، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي غير معني في هذه المرحلة للتقدم باتجاه انجاز الصفقة، مما دفع المفاوض الاسرائيلي الى الاستقالة حتى لا يتحمل مسؤولية الفشل.
نتنياهو من جانبه، الذي يمر في ظروف صعبة بفعل ملفات فساد هو وزوجته، يرى أن انجاز صفقة التبادل قد لا تكون في صالحه، وربما تفتح عليه جبهة جديدة من الانتقادات من جانب خصومه في الساحة السياسية، ومن داخل حزب الليكود بشكل خاص، فارتأى التأجيل انتظارا لما قد تسفر عنه الاتهامات والملفات.
وترى بعض المصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، يريد رؤية أمر ملموس يشجعه على مواصلة التفاوض غير المباشر عبر جهات عدة مع حركة حماس، أي دليل على أن بعض جنوده لدى الحركة أحياء، لكن حماس التي باتت خبيرة في هذا المجال من التفاوض لن تقدم شيئا دون ثمن.
المصادر تضيف أن الاتصالات، لم تنقطع، لكنها، تجري على نار هادئة، وفيها عدة أطراف، وبالتالي امكانية التوصل الى صفقة تبادل ما تزال واردة، والمؤكد حسب المصادر أن حماس بعثت بشروطها رافضة التنازل عن أي منها، خاصة الاسماء المدرجة في قائمة الأسرى التي تطالب بالافراج عنهم، من بينهم قادة في الحركة داخل المعتقلات الاسرائيلية، اضافة الى أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وعدد من المعتقلين ذوي الاحكام العالية وأمضوا سنوات طويلة في الاعتقال وأيضا معتقلون مرضى.