كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن أن المملكة العربية السعودية حملت “جاريد كوشنر” المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، عرضا مغريا لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بقصد دفع عملية التسوية بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”.
وبينت القناة أن كوشنر نقل خلال زيارته أواخر الأسبوع الماضي لتل أبيب رسالة من السعوديين لنتنياهو التزموا فيها بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بشرط إبداء ليونة في مفاوضات التسوية المتوقفة مع السلطة الفلسطينية.
وأوضحت القناة أن المسؤولين السعوديين أبلغوا كوشنر برغبتهم في تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بكافة الأشكال السياسية والتجارية وغيرها، وأبدت السعودية استعدادها لتسيير رحلات جوية تجارية بين تل أبيب والرياض، ومنح رجال الأعمال الإسرائيليين تأشيرات دخول للسعودية.
وأشارت القناة أن هذا العرض من السعودية لاقى رفضا من قبل رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الذي عارض تقديم أي تعهد بشأن الخطوات الواجب على “إسرائيل” اتخاذها من أجل دفع عملية التفاوض للأمام، كما رفض نتنياهو طلبا من عضو الوفد الأمريكي “جيسين غرينبليت” بتقديم تصوره حول مستقبل حل التسوية أو أن يرسم خارطة للدولة الفلسطينية منزوعة السلاح التي يمكن أن يقبل بها كجزء من الحل.
وبينت القناة أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي أبلغ الإدارة الأمريكية بأن “إسرائيل” تنظر إلى محمود عباس كـ”شخصية غير ذات صلة” في كل ما يتعلق بالمفاوضات بسب الانقسامات الداخلية في الساحة الفلسطينية.
وأكدت القناة أن الإدارة الأمريكية تحاول إشراك السعودية في كل خطوة ترغب في اتخاذها من أجل دفع عملية التسوية.