القدس/المنـار/ بدأ النظام الوهابي السعودي تحركات سرية مكثفة في عدد من العواصم العربية، لكسب تأييدها لمبادرة سعودية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، هذه التحركات تشمل أيضا اسرائيل، وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن واشنطن كلفت رسميا النظام الوهابي للقيام بهذا الدور خلال لقاء وفد أمريكي يرأسه كوشنير كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب ونائب رئيس مجلس الامن القومي، ومبعوث المفاوضات غرينبلات بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتضيف المصادر أن المبادرة السعودية التي وضعت بنودها واشنطن وتل أبيب تحمل الاسم نفسه للمبادرة التي طرحتها السعودية في قمة بيروت في العام 2002 وهو مبادرة السلام العربية

وتؤكد المصادر أن المبادرة التي تسعى الرياض للحصول على تأييد عربي لها، لا تمت بصلة لمبادرة السلام العربية التي طرحت قبل خمسة عشر عاما، ويغلب عليها الطابع الاقتصادي والامني، ومن هنا ضم الوفد الامريكي نائب رئيس مجلس الأمن القومي، وأشارت المصادر الى أن الرياض تسرب مسألة وجود حلف في المنطقة غير راغب ببقاء المشهد السياسي الفلسطيني برئاسة محمود عباس، للتأثير على رأس هرم المشهد، ودفعه لقبول المبادرة التي لم يعلن عنها بعد.

وكشفت المصادر عن أن الذي يقوم بمهمة ادارة التحركات السعودية الخطيرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، هو "مساعد العيبان" الذي تصفه المصادر بأنه الاقرب بين المستشارين للملك المريض ونجله ولي العهد، وكان المذكور حاضرا في لقاء محمد بن سلمان مع الوفد الامريكي، ويرأس العيبان في نفس الوقت مركز عبدالعزيز آل سعود لحوار الاديان وهو كما تقول المصادر حامل الملفات الصعبة في النظام الوهابي.