2024-11-25 06:54 م

لصوص الأفوكادو في نيوزيلندا يلجأون إلى حيلة مبتكرة

2017-08-23
لجأ لصوص الأفوكادو في نيوزيلندا إلى طرق مبتكرة لتسويق بضاعتهم المسروقة، بعدما ضيقت السلطات عليهم وعلى مسروقاتهم الخناق، ومن هذه الحلول الشبكات الاجتماعية ومنها فيسبوك.

ومع تزايد الطلب العالمي والمحلي على ثمرة الأفوكادو، ضاعف اللصوص من عمليات تسللهم وسطوهم الليلية على مشاتل الأفوكادو حتى وصلت إلى العشرات من عمليات السطو والسرقة في الجزيرة الشمالية من البلاد منذ شهر يوليو/تموز، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

والعام الماضي ضبطت الشرطة معظم كميات الثمرة المسروقة عندما ظهرت على "بسطات" طرقية لباعة متجولين، كما ضبطت أيضاً في محال صغيرة.

أما هذا العام فقد أجرت الشرطة تحقيقات في "عدة حالات" عمد فيها اللصوص إلى استخدام فيسبوك لبيع ثمار الأفوكادو المغرية بعدما ضيقت الشرطة عليهم الخناق هذا الموسم بفرضها دوريات لمراقبة باعة الفاكهة مراقبة مباشرة شخصية بغية ضبط أي تعاملات ومبيعات أفوكادو غير قانونية تتم في الخفاء.

يقول جان سكاولر المدير التنفيذي لشركة New Zealand Avocado إن اللصوص هذه المرة لجأوا إلى الشبكات الاجتماعية لأنه بات أصعب عليهم هذا الموسم أن يذهبوا إلى "بسطة" على ناصية الطريق لبيع صندوق أفوكادو بشكل غير قانوني مقابل 50 دولاراً."

ووفقاً لإحصاءات هذه الشركة التي تتم من خلالها عملية زراعة وتجارة الأفوكادو فإن 96 ألف عائلة إضافية في نيوزيلندا بدأت عام 2015 بشراء ثمار الأفوكادو، وقد عجز المزارعون المحليون عن تلبية الطلب المتزايد المحلي خاصة أن أنظارهم مسلطة أكثر على سوق التصدير الأكثر ربحاً.

وقد تمت السرقات الأخيرة في منتصف الليل عن طريق إما استخدام مجرفة لقطف الثمار من الشجرة وإيقاعها أرضاً وتجميعها في بطانيات أو أكياس منامة للتخييم، وإما بقطفها باليد ثم شحنها بالسيارات.

ويقول براون أن بعض اللصوص يلجأون إلى وسيط لبيع الثمار المسروقة، فيكون هذا الشريك اللص واجهة "أكثر احتراماً وهيبة" أمام الباعة حينما يدعي أنه مالك شرعي لمشتل أفوكادو.

ولا تباع في نيوزيلندا إلا ثمار الأفوكادو محلية الإنتاج، ويستمر موسمها من أغسطس/آب إلى مارس/آذار.

أما في غير الموسم هذا العام فقد قفزت الأسعار إلى قمة بلغت 7.5 دولار نيوزلندي (5.5 دولار أميركي)، كما ظلت أطباق الأفوكادو المهروس والسوشي المحشو بسمك السلمون والأفوكادو متربعة على قوائم الطعام المحببة في كل أنحاء البلاد، ما شجع اللصوص على إغراق السوق السوداء، حسب ما قاله سكاولر.

الطلب المحلي والعالمي ساعد في تنمية صناعة هذا المنتج في نيوزيلندا حتى قفز حجم هذه الصناعة من 70 مليون دولار نيوزيلندي عام 2013 (51 مليون دولار أميركي) إلى 198 مليوناً عام 2017 (أكثر من 144 مليون دولار أميركي) وتصدر نيوزيلندا محصولها من الأفوكادو إلى 10 بلدان، وأضحت ثمرة الأفوكادو ثالث أكثر ثمرة طازجة تصديراً في البلاد من ناحية الحجم.

وقد حققت تقديرات هذه الصناعة أكبر قيمة لها على الإطلاق هذا العام الذي وصل فيه حجم المبيعات إلى أكثر من 144 مليون دولار أميركي بقفزة 46.6 مليون دولار عن الموسم الماضي. وكانت نيوزيلندا حققت رقماً قياسياً عام 2016-2017 بإنتاجها 7.7 مليون صندوقاً من الأفوكادو، بزيادة 84% عن الموسم السابق.

وقالت شركة أفوكادو نيوزيلندا المذكورة أن جميع الأسواق أبدت تزايداً في الطلب وخصوصاً أستراليا التي تتمتع بمقدار طلب على الثمرة "يكاد لا يُشبع".