كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية، أن الجزائر كانت أكبر دولة مستوردة للأسلحة الألمانية خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في النصف الأول من العام الجاري.
وأضافت وزارة الاقتصاد الألمانية، في ردها على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أن قيمة الأسلحة التي استوردتها الجزائر من ألمانيا في النصف الأول من هذا العام قدرت بأكثر من مليار يورو.
وسجل الرقم تراجعا مقارنة بأسلحة اشترتها الجزائر من ألمانيا في الفترة نفسها من العام الماضي، بلغت 4 مليارات يورو، بحسب تقرير نشرته بوابة الشروق الجزائرية.
وتلمح المؤشرات إلى أن نصيب الجيش لن ينزل عن سقف الـ10 مليارات دولار خلال عام 2018، وهو الرقم الذي لم يتأثر بالإجراءات التقشفية الجديدة، ما يعكس الأهمية التي توليها القيادة السياسية في البلاد، للمؤسسة العسكرية نظير الثقل الاستراتيجي الذي تنطوي عليه، في حفظ أمن البلاد واستقرارها.
ويمتلك سلاح الجو الجزائري، حسب مجلة "جلوبل فاير باور"، 502 قطعة، منها 89 طائرة مقاتلة و99 طائرة هجوم و257 مروحية.
ويأتي تعامل الجزائر مع ألمانيا في محاولة منها لتنويع الشركاء في مجال التعاون العسكري وعدم الاكتفاء بالمموّنين التقليديين وفي مقدمتهم روسيا والصين، بالإضافة إلى بريطانيا وأمريكا وإيطاليا وفرنسا، تقول "العرب" التي تصدر من لندن.
ويقول محللون إن التوجه العسكري الجزائري اللافت، يستهدف تحقيق التفوق الاستراتيجي في المنطقة، خاصة في ظل توتر علاقاتها بالمغرب، والسعي المستمر إلى أن تكون القوة العسكرية الأولى في المنطقة، والاستثمار في موقعها الاستراتيجي في شمال إفريقيا، لأن تكون البوابة الأولى في المنطقة.
كما أن المسؤولين الجزائريين يسارعون إلى تفسير ذلك بضرورة حماية حدودهم في ظل ما يجري بالبعض من الدول المحيطة بهم كتونس وليبيا، وأيضا لمحاربة عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي يرابط عدد كبير منها في الساحل.
واحتل الجيش الجزائري المرتبة الـ24 بين أقوى الجيوش العالمية، في التصنيف الذي تعتمده مجلة "جلوبل فاير باور" المتخصصة في شؤون الدفاع في عددها الصادر يوليو/تموز الماضي.
وحسب المجلة الأمريكية المتخصصة في الدفاع والشؤون الإستراتيجية، فإن الجيش الجزائري يمتلك 525 ألف مقاتل و272 ألف جندي احتياطي، من إجمالي أكثر من 20 مليون شخص قادر على أن يكون مقاتلا ضمن صفوف ثاني أقوى جيش في إفريقيا.