2024-11-26 03:46 م

رئيس الموساد إلى واشنطن لمناقشة ملف الجنوب السوري

"بنيامين نتنياهو ويوسي كوهين"

2017-08-18
ترمي الازمة الدبلوماسية بظلالها بوضوح بين الاردن والاسرائيليين، إذ يذهب وفد اسرائيلي رفيع برئاسة رئيس الموساد يوسي كاهن إلى واشنطن لمناقشة ملف أساسي هو الجنوب السوري، ويتطرق لمن “ترضاه او لا ترضاه” اسرائيل على الحدود.
وفد كهذا يؤكد ان المياه “عكرة” مع الاردن، خصوصا وقد اعلن الاسرائيليون غير مرة في السابق انهم لا يناقشون الجنوب السوري مباشرة وانهم راضون عن ما يتوصل اليه اطرف الحوار (الاردني- الامريكي- الروسي).
أسباب التعكر الواضح لا تقتصر على ازمة الجانبين بخصوص الجندي الاسرائيلي الذي قتل اردنيين في بلادهما امام السفارة الاسرائيلية، وانما يبدو انها تطال الملفات الاخرى والتي على رأسها تفاصيل ملف الجنوب السوري، والذي تسهّل عمان بشبكة علاقاتها فيه تواجد النظام السوري بشكل او بآخر.
طبعا هنا لا بد من عدم اغفال الطبيعة الاستخبارية للوفد الاسرائيلي، الذي تحدثت عنه صحيفة هآرتس، ما يعني ان الجانب الاسرائيلي اليوم لا يبحث على صعيد عسكري فقط التطورات المحتملة، وانما ابعد من ذلك.
يمكن بالطبع بالاثناء القول ان الاسرائيليين رصدوا جيدا انسحاب جيش العشائر من الجنوب نهاية الاسبوع الماضي، وعودة الجيش النظامي السوري، ورغم ان عمان اكدت- كما يفعل الاسرائيليون- على رفضها لوجود اي ميليشيات طائفية (وهنا الحديث عن حزب الله والجيش الايراني) الا ان الاسرائيليين في الغالب ايضا لا يريدون التواجد بالمواجهة مع الجيش النظامي السوري.
من هنا، يبدو منطقيا تأكيد الباحث الاردني المختص بالجنوب السوري صلاح ملكاوي على ان الحكومة السورية شكلت لجنة من عدة أشخاص بالإضافة لمدير جمرك نصيب في ريف درعا على الحدود السورية – الأردنية ومدير المنطقة الحرة للقيام بزيارة معبر نصيب لتقييم الأضرار التي لحقت به وإصلاحها بهدف إعادة عمل المعبر، ويضيف لاحقا ان المعبر للحظة سيبقى “تحت سيطرة الجيش الحر”.
المصدر: جي.بي.سي نيوز