2024-11-27 12:37 م

الولايات المتحدة ستخسر الحرب الاقتصادية مع الصين

2017-08-17
نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا بقلم أنطون بلوشينكو تناول تصريحات كبير استراتيجيي البيت الأبيض بشأن المنافسة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.

 جاء في المقال:

الولايات المتحدة في حالة حرب اقتصادية مع الصين. هذا ما توصل إليه ستيف بانون - مساعد الرئيس الأمريكي وكبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين في البيت الأبيض. وبحسب رأيه، فإن الولايات المتحدة قد تخسر هذه الحرب.

وهذه المواجهة، التي تخوضها الولايات المتحدة مع الصين، "سوف تنتهي بهيمنة إحدى القوى في الساحة التجارية العالمية، وعلى الأرجح ستكونها الصين، كما أكد بانون في مقابلة مع مجلة "ذي أميركان بروسبيكت".
ويرى كبير المستشارين أن بكين، وبكل بساطة، تستخدم موضوع كوريا الشمالية لصرف انتباه السياسة الأمريكية عن القضية الأساس. وأضاف أن "هذه هي ثقافتهم، وهم لا يخجلون من الحديث عما يفعلونه. وأحد بلدينا سوف يهيمن خلال فترة 25 - 30 عاما، وسيُحسم هذا الصراع لمصلحتهم في حال مواصلتنا السير على نفس المسار. هم يعملون على تحويل اهتمامنا فقط، وكل ما يحدث هو مظاهر خادعة ليس إلا".

وقال بانون إن قضية التنافس الاقتصادي مع الصين يجب أن تكون على رأس جدول أعمال واشنطن في يومنا هذا؛ مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ينبغي أن تصب كل اهتمامها على هذه المسألة.
والصين ستكون قادرة على اجتياز نقطة الانكسار خلال فترة عشر سنوات، وبعد ذلك تصبح منافسة الولايات المتحدة للصين أمرا مستحيلا، كما حدد مستشار الرئيس الأمريكي.  

وربما لذلك يؤيد ستيف بانون الخطوات، التي أقدمت عليها إدارة ترامب لمكافحة ممارسات الجانب الصيني في عمليات نسخ وتقليد الاختراعات التكنولوجية للشركات الأمريكية العاملة في الصين. وفي هذا الصدد، يرى أن من الضروري أن يلجأ رئيس الدولة إلى الفصل 301 من قانون التجارة لعام 1974، والذي يسمح بفرض قيود على الدول التي لا تلتزم بشروط المعاهدات التجارية–الدولية.

ومن الجدير ذكره، أن دونالد ترامب أصدر إيعازا إلى ممثل الولايات المتحدة في المفاوضات التجارية لبدء إجراء تحقيق بشأن انتهاكات الصين حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية. وحذر الرئيس الأمريكي، قائلا إن "هذه ليست سوى البداية"، وبعد ذلك تحدثت وسائل الإعلام عن بدء الحرب التجارية بين البلدين.

من جانب آخر، أعلنت السلطات الصينية عن استعدادها للرد واتخاذ إجراءات جوابية، إذا ما أدت خطوات ترامب الأخيرة إلى تعقيد العلاقات التجارية القائمة بين البلدين.

ترجمة وإعداد:  ناصر قويدر