محمد فتحي
نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " بأنه لا شك أن الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش تحاول بشكلٍ مستمرٍ تطوير آلياتها واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من شبكة الانترنت بوجهٍ عامٍ بغية استقطاب مزيدٍ من المتطرفين ومحاولة استمالة عقول الشباب من خلال ما تقدمه لهم من وعود ومزايا مادية.
وأضاف المرصد بأنه بدلاً من أن يكون الاستقطاب عن طريق التواصل المباشر والسفر إلى مناطق بعيدة عَمِل تنظيم داعش منذ ظهوره في 2014 على تلقين الشباب الأسبان الفكر المتطرف دون الحاجة إلى السفر لمناطق النزاع.
وأوضح مرصد الأزهر أنه في إطار ذلك قال المقدم "فرانسيسكو خوسيه باثكيث" رئيس قسم الخدمات الإعلامية لقوات الحرس المدني التابع لوحدة مكافحة الإرهاب الدولي في تصريحاته لصحيفة "أوروبا بريس" أن الإرهابيين استطاعوا استقطاب العديد من الشباب وبناءً على ذلك لوحظ تغير الملفات الشخصية الخاصة بهم لكي يستطيعوا التواصل عبر شبكات الإنترنت مضيفاً أنه منذ هجمات بروكسل كان المقاتلون الأجانب يمثلون التهديد الرئيسي إلا أن المتطرفين الذين لم يسافروا إلى مناطق النزاع هم أكثر خطورة .
لا شك أن هذا الأمر لم يعد بالأمر الجديد الذي نتناوله عن داعش إلا أن هذه الأسطر السريعة تهدف في المقام الأول إلى التحذير بشكلٍ أكبر من خطورة انتهاج داعش وسائل شبكة المعلومات الدولية المختلفة في استقطاب عقول الشباب وهذا بالطبع يلقي مزيدا من العبء على الناحية الأمنية ليس في إسبانيا فقط وإنما في معظم دول العالم التي يحاول داعش التسلل إليها ومرصد الأزهر إدراكاً منه لهذه الخطورة فإنه يواصل عمله في رصد كافة أنشطة وإصدارات تنظيم داعش الإرهابي بأكثر من 12 لغة من أجل كشف ضلالات هذا التنظيم وأفكاره المغلوطة التي يحاول بثها بين الشباب.
