كشفت استطلاعات رأي أجريت في ألمانيا قبل حلول موعد الانتخابات البرلمانية بستة أسابيع عن فقدان المستشارة ميركل الكثير من الأصوات المؤيدة لها، إلا أن منافسها المرشح الاشتراكي شولتس لم يتمكن من الاستفادة من ذلك.
وبالنسبة للمرشح الاشتراكي لمنصب المستشارية مارتن شولتس بيًن البرنامج أنه تراجع بنقطتين ليحل في المركز السابع كأهم سياسي في ألمانيا وفقا لما قالته القناة اليوم الجمعة. واتفق مع هذه النتيجة بصورة إجمالية أيضا برنامج "دويتشلاند ترند" (الاتجاه في ألمانيا) وهو برنامج أسبوعي تقدمه القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) مؤكدا على تراجع التأييد لميركل، بواقع عشر درجات في القياسات الأخيرة لتصل إلى 59 في المائة.
وقالت القناة الأولى إن شولتس فقد أربع نقاط ووصلت نسبة شعبيته إلى 33 في المائة، وهي الأدنى بالنسبة له. وقال "بوليتباروميتر" إنه على فرض أن الانتخابات الألمانية ستجري يوم الأحد المقبل مثلا، فسوف يحصل ائتلاف المسيحيين المكون من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، شريكه الأصغر، على نسبة 40 في المائة من أصوات الناخبين الألمان، بينما ستظل نسبة أصوات الاشتراكيين عند 24 في المائة.
وأفادت حصيلة الاستطلاعات أن اليسار الألماني سيحصل، وفقا لنفس الفرضية، على 8 في المائة، وهي نفس النسبة التي حصل عليها كل من حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر وحزب البديل من أجل ألمانيا. وبهذا يكون هناك إمكانية لتشكيل ما يسمى الائتلاف الكبير (الذي يضم الحزبين الكبيرين: حزب ميركل والاشتراكيين) أو تشكيل ائتلاف من حزب ميركل والمسيحي الاجتماعي البافاري والخضر والحزب الديمقراطي الحر معا. إلا أن ائتلافا من الاشتراكيين واليسار والخضر، أو ائتلافا من الاشتراكيين والخضر والحزب الديمقراطي الحر ليس ممكنا.