بعد أن نصح الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسؤول عن ملف السلام في الشرق الأوسط، بعدم الحضور إلى المنطقة أثناء أزمة الأقصى خطت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خطوة أخرى في التشكيك في قدرة كوشنر، الذي سربت عنه تصريحات لأعضاء في الكونغرس يشكك فيها بإمكانية التوصل إلى السلام.

وقالت عشراوي إن كوشنر ليس مؤهلا للقيام بدور الوسيط في الشرق الأوسط، موضحة أنه ليس على دراية كافية بالتطورات في المنطقة كما أنه يميل بشكل كبير للموقف الإسرائيلي. وأضافت في تصريحات لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «عندما لا يعرف المرء أهمية الأماكن المقدسة ولا يرى أن إسرائيل لا تغير فقط الوضع الراهن، بل تقوم بتغيير المسؤولية الدينية هناك، فلن يتمكن من رؤية إهانة مقدسات ومشاعر البشر… وبالتالي لا يعرف المرء (في هذه الحالة) أي شيء عن الحل نفسه». 

يأتي هذا التشكيك في وقت صوتت فيه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الليلة قبل الماضية بأغلبية 17 صوتا، على مشروع قانون بوقف المساعدات السنوية وقدرها 300 مليون دولار التي تقدمها الولايات المتحدة، للسلطة الفلسطينية. وربط مشروع القانون بين هذه المساعدات وبين وقف دفع مستحقات للأسرى وأسر الشهداء. ويعود مشروع القانون المعروف باسم «تيلور فورس»، إلى حادثة قتل فيها فلسطيني أمريكيا يبلغ من العمر 29 عاما طعنا حين كان في زيارة إلى «تل أبيب» خلال العام الماضي .