2024-11-28 01:42 ص

الارباك يطبق على قادة محور الاعتدال وأنصاره

2017-07-25
القدس/المنـار/ في اللحظة التي زخفت فيها جموع أهل القدس دفاعا عن المسجد الاقصى، وتنادى أبناء فلسطين دعما واسنادا ورفضا لمخططات التهويد والسيطرة على الاماكن المقدسة، اشتعلت الأضواء الحمراء في عواصم محور الاعتدال العربي، وكان لا بد لأنظمتها أن تسارع لتفادي لهيب المواجهات في القدس، وهي لا تملك الا التصريحات الرنانة التي تعرض على تل أبيب قبل اطلاقها، والاتصالات والتحركات ونداءات الاستغاثة ومناشدة اسرائيل عدم احراجها حتى لا تفقد ظهيرا لمخططاتها وبرامجها.
وتنافست هذه الانظمة فيما بينها، على من يتمكن من الحصول على موافقة اسرائيل على تفكيك البوابات الالكترونية على أبواب الحرم القدسي الشريف، ولم يتوقف رنين الهواتف بين المتنافسين وقادة اسرائيل دون جدوى، مع تأخرها، أملا في وقف المواجهات وتراجع المدافعين عن الاقصى.
عشرة أيام لم تبادر خلالها أي من دول محور الاعتدال الى دعوة المؤسسات العربية والاسلامية للاجتماع لبحث ومناقشة ما يجري في القدس، انه الضعف والعجز والهوان، والتواطؤ، لكن صمود الفلسطينيين واصل ضغطه على الانظمة الرسمية وحتى على السلطة الفلسطينية، وجميعها عجزت عن اقناع اسرائيل بوقف اجراءاتها، دليلا على ان تل ابيب لا تكترث لتوسلات ومناشدات هذه الانظمة، وهنا بدأت كل دولة من دول المحور تحركات منفردة، حماية لاعناقها في مواجهة العواصف الزاحفة، والنيران المشتدة لهيبا، وحتى التوجه للجامعة العربية، لم يحظ بموافقة بعض دول المحور كالسعودية، نكاية بالاردن التي شهدت عاصمتها حادثا أمنيا استهدف السفارة الاسرائيلية هناك، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو: هل ينجح الصمود الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية في تفكيك قواعد هذا المحور أو ما يسمى بالحلف السني الذي من بين أهدافه تصفية القضية الفلسطينية، انها المرحلة الجديدة التي تؤسس لها تصدي الجماهير الفلسطينية لانتهاكات الاحتلال.. وهي مرحلة قد تشهد اختفاء قيادات عربية، تكشفت عوراتها تماما، حيث لم تعد قادرة على مواصلة أكاذيبها وألاعيبها، وبعد أن تكشفت تحركاتها وارتباطاتها.