2024-11-27 12:00 م

ماذا يخطط نتنياهو للمرحلة المقبلة؟ "تبييض" الحكومة لرسم حدود آمنة من طرف واحد

2012-12-26
القدس/المنــار/ نتنياهو يبحث عن "تبييض" حكومته القادمة، وهي الحكومة التي يعتبر "الليكود واسرائيل بيتنا" عمودها الفقري ، فهو يدرك أن المرحلة القادمة هي مرحلة تحديات سياسية ومعارك حقيقية مع الادارة الامريكية التي ترغب في اطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين، ولن تتردد في ممارسة الضغوطات على حكومته طمعا في تحريك عجلة قطار السلام، ومن اجل صد الضغوطات والحفاظ على توازن واستقرار الحكومة، يأمل نتنياهو في ضم بعض الرموز اليسارية اليها، لذلك يقوم حاليا بفحص جميع الخيارات الموجودة على الساحة الحزبية وبالتحديد في تكتل وسط اليسار، ويرى أن ابرز الخيارات امامه، هي ليفني او يحيموفيتش. 
والسؤال المطروح لدى نتنياهو والمقربين منه،هو: من ستكون الشريكة الافضل والاكثر راحة في رحلة الاربع سنوات القادمة؟ واي منهما ستكون الاقل ثمنا لشراكة ائتلافية قادمة؟ في ضوء التحديات الاقتصادية التي ستواجهها اسرائيل في المرحلة المقبلة ، والتحذيرات التي تطلقها العديد من الجهات الاقتصادية بأن اسرائيل مقبلة على تحديات اقتصادية كبيرة ورفع للضرائب وتقليصات في الميزانيات، فان نتنياهو قد يفضل الابتعاد عن يحيموفيتش التي تعتبر صاحبة اجندة اجتماعية واضحة والتوجه الى تفضيل تسيفي ليفني ـ اذا ابدت المرونة المطلوبة ـ للشراكة معها لاربع سنوات قادمة، فنتنياهو على استعداد للتوصل الى خطوط رئيسية يمكن البناء عليها بين الطرفين فيما يتعلق بالمفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ، خاصة وأن نتنياهو يقول في جلساته مع المقربين منه أن ساحة جيراننا "الفلسطينيين" مقبلة على تحديات حقيقية قد تعرقل اية رغبة في اطلاق عملية سلام حقيقية، لكن في نفس الوقت فان وجود رموز يسارية في حكومته قد توفر الدعم أو على الاقل التفهم الدولي لاية خطوات اسرائيلية احادية الجانب في المستقبل، قد تصب في ترسيم آمن لحدود اسرائيل في حال اقتنع العالم بأن الفلسطينيين غير قادرين على ادارة مفاوضات مثمرة مع اسرائيل.