2024-11-30 08:30 ص

(المنـــار) تكشف الجزء الأول من مبادرة السلام الأمريكية

2017-07-21
القدس/المنـار/ تسلمت عواصم عربية والقيادة الفلسطينية ما يمكن وضعها بـ (المبادرة الامريكية) لـ (تسوية) الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وقد تلقت واشنطن ردودا ايجابية من بعض العواصم في مقدمتها عاصمة الوهابيين "الرياض".
وتقول مصادر دبلوماسية أن المبادرة الأمريكية لا تعدو كونها خطوات اقتصادية تسهيلا معيشيا للفلسطينيين في الاراضي المحتلة، دون اشارة الى "حل الدولتين" وهو ما لم تطرحه الوفود الأمريكية التي التقت القيادة الفلسطينية عدة مرات.
وترى المصادر أن "المبادرة الأمريكية" هي نفسها طروحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسماة بـ "السلام الاقتصادي" وتشير المصادر هنا، الى أن الادارة الامريكية بدأت عمليا منذ فترة "لقاءات اقتصادية" مع شركات ورجال أعمال فلسطينيين، بعضهم يتولى مواقع رسمية في السلطة الفلسطينية، في حين نلقت الادارة الامريكية الموقف الاسرائيلي المتضمن "رزمة" من الخطوات الاقتصادية، قالت تل أبيب أنها بعثت بها أيضا لجهات في المنطقة، بينها النظام التكفيري السعودي وهذه الرزمة، تساهم في تحسين وتطوير الوضع الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية التي تعاني حصارا وتدهورا كبيرين.
وتضيف المصادر أن واشنطن وتل أبيب ربطتا ترجمة هذه الرزمة على الارض بتنفيذ القيادة الفلسطينية، لمطالب اسرائيلية نقلتها الادارة الامريكية الى رام الله، تم الالتزام بجزء منها فقط.
وجاء في المبادرة الامريكية، أن استئناف المفاوضات بدون شروط بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، شرط ضروري للبدء في تمرير بنود هذه المبادرة، وينص البد الأول من بنودها، التطبيع الفوري بين اسرائيل والدول العربية، خاصة تلك المعنية باشهار علاقاتها مع تل أبيب بعد أن وصلت درجة التحالف والتعاون الأمني والاستخباري والعسكري المتعاظم.
وتفيد المصادر الدبلوماسية، أن دولا عربية على رأسها السعودية تعهدت لواشنطن وتل أبيب بضمان تنفيذ القيادة الفلسطينية وقبولها المبادرة الامريكية دون تعديل أو تحفظ، مع مشاركة هذه الدول بتقديم الدعم المالي اللازم لانجاح المبادرة المذكورة.
وتضيف المصادر وهي مطلعة على فحوى اللقاءات والاتصالات أن المبادرة الامريكية تضمنت بندا ينص على الالتزام بسقف زمني من خمس الى عشر سنوات في التفاوض على القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واشارت هنا الى أن واشنطن ستقدم مستقبلا ملحقا لهذه المبادرة، بعد فترة من استئناف المفاوضات غير المشروطة.
في سياق آخر، نقلت مصادر عليمة لـ (المنـار) أن دولا عربية، أبلغت الولايات المتحدة واسرائيل أنها ستبدأ باغلاق الابواب في وجه القيادة الفلسطينية، لدفعها الى قبول المبادرة الامريكية، التي وصفتها هذه المصادر بانها مبادرة تصفية القضية الفلسطينية.